"الإصلاحيون" يحققون تقدما كبيرا في انتخابات مجلس الشورى الإيراني

12:45 ص | الاثنين 29 فبراير 2016

أحرز أنصار الرئيس الإيراني حسن روحاني، من إصلاحيين ومعتدلين يعول عليهم لمواصلة سياسته الانفتاحية، مكاسب كبيرة في مواجهة المحافظين في الانتخابات التشريعية التي جرت أمس، رغم أن أيا من الجانبين لم يحصل حتى الآن على غالبية واضحة، وفق نتائج جزئية.

وأظهرت نتائج نشرتها وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا" أنه من أصل 290 مقعدا يتألف منهم البرلمان، فاز الإصلاحيون والمعتدلون بـ 89 مقعدا مقابل 86 مقعدا للمحافظين، في حين انتخب 10 مرشحين مستقلين بينما يتوقع أن تصدر النتائج المتصلة بـ 60 مقعدا متبقيا بحلول الثلاثاء المقبل.

وفي المقابل، ستجري دورة ثانية في أبريل أو مايو يخوضها مرشحون لـ 51 مقعدا آخر بعدما فشل أي منهم في الحصول على عدد كاف من الأصوات يؤهله للفوز من الدورة الأولى.

ومع أن الشكل النهائي لتوزيع القوى في البرلمان العتيد لم يتضح بعد، إلا أن النتيجة التي أحرزها الإصلاحيون والمعتدلون تشكل مكسبا كبيرا لهم بالمقارنة مع ما كانت عليه حصتهم في المجلس المنتهية ولايته، إذ إنهم ضمنوا منذ الآن ما لا يقل عن 3 أضعاف عدد مقاعدهم في المجلس السابق حين كانوا ثلاثين عضوا فقط مقابل نحو مئتي عضو محافظ.

وحقق أنصار "روحاني" اختراقا لافتا في طهران حيث فازوا بكامل المقاعد الثلاثين بعدما كان المحافظون يهيمنون على غالبيتها.

وكان عدد كبير من المحافظين المذكورين عارضوا بشدة اتفاق يوليو 2015 بين القوى الكبرى وإيران حول برنامج طهران النووي والذي دخل حيز التنفيذ منتصف يناير وأتاح رفع غالبية العقوبات الاقتصادية عن البلاد.