قلق تركي وبريطاني بشأن الهدنة السورية رغم وقف إطلاق النار

كتب: رويترز

قلق تركي وبريطاني بشأن الهدنة السورية رغم وقف إطلاق النار

قلق تركي وبريطاني بشأن الهدنة السورية رغم وقف إطلاق النار

أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، عن قلقهما، اليوم الأحد، بشأن وقف إطلاق النار الحالي في سوريا، وقالا إنهما يشعران بالقلق من استمرار الأعمال القتالية هناك.

وفي مؤتمر صحفي بإسطنبول، قال أردوغان إن تنظيم الدولة الإسلامية يسيطر على 70% من بلدة تل عبيد الخاضعة لسيطرة الأكراد على الحدود السورية التركية، ما أدى لضربات جوية من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في محاولة لطردهم من البلدة.

وهاجم مقاتلون سُنة متشددون تل عبيد الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية وبلدة سولوك القريبة في الساعات الأولى من يوم السبت.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات التحالف شنت عشر ضربات جوية في محاولة لطرد المعتدين. وأضاف أن 45 على الأقل من متشددي الدولة الإسلامية و20 من المقاتلين الأكراد قُتلوا.

وأضاف أردوغان في مؤتمر صحفي في مطار أتاتورك بإسطنبول قبل السفر إلى غرب إفريقيا في زيارة تستغرق 4 أيام "الليلة الماضية على سبيل المثال نفذت داعش هجوما على تل عبيد ووفقا للمعلومات التي تلقيتها استعادوا السيطرة على 70 في المئة من البلدة. ونتيجة لهذه الخطوة نفذت طائرات التحالف ضربات جوية على تل عبيد".

تم الهجوم بعد ساعات من بدء تطبيق وقف الأعمال القتالية في إطار خطة أمريكية روسية على الرغم من أن الهدنة المؤقتة لا تسري على تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة المتحالفة مع القاعدة مما يعني أن الحكومة السورية وموسكو وقوات التحالف يحتفظون بحق قصفهم، وقال إردوغان إنه لا يمكن إحياء محادثات السلام مع استمرار القتال في أنحاء رئيسية من البلاد.

وأضاف "لسوء الحظ لم يطبق وقف إطلاق النار في أنحاء أخرى من سوريا. واستمرت هجمات مماثلة في تلك الأنحاء. وثلثا البلاد الآن تشهد اضطرابات عنيفة. ونأمل أن يتحقق وقف إطلاق النار اليوم أو غدا وأن يسود الهدوء سوريا، لأن هذا فقط هو ما سينعش عملية جنيف للسلام وإلا سيقوض ذلك الخطوات التي نتخذها لبناء الثقة".

وأكد أيضا على أن تركيا لن تسمح بإنشاء ممر لوحدات حماية الشعب الكردية على الحدود التركية. وتتهم تركيا القوات الروسية والسورية بشن هجمات تهدف لإنشاء ممر لوحدات حماية الشعب في شمال سوريا وهو أمر تخشى أنقرة منذ وقت طويل أن يعزز طموحات الانفصال لدى الأكراد فيها.

وفي لندن أشار وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند اليوم إلى مسؤولية الروس عن الأعمال العسكرية المستمرة في العديد من أنحاء سوريا.

قال هاموند "شعرت بالقلق دوما تجاه مدى فعالية وقف إطلاق النار. أصر الروس على منح أنفسهم حق مواصلة قصف مواقف جبهة النصرة. لكن في العديد من الأنحاء تقاتل وحدات النصرة على مقربة شديدة من وحدات المعارضة المعتدلة. وإذا استخدم الروس هذا كذريعة لقصف المعارضة المعتدلة لا يمكن أن نتوقع تطبيق وقف إطلاق النار ولا يمكن أن نتوقع استمرارها".

وأضاف "إذن كل شيء يعتمد الآن على السلوك الروسي اليوم وغدا وفي اليومين القادمين. وسنراقب عن كثب لمعرفة ما إذا كانوا مستعدين لكبح جماح أنفسهم من أجل تطبيق وقف إطلاق النار على الأرض".


مواضيع متعلقة