جاروش لـ"الوطن": شكري وأبو الغيط أبرز المرشحين لأمانة جامعة الدول العربية

04:57 م | الأحد 28 فبراير 2016

قال السفير علي جاروش مدير الشؤون العربية السابق بجامعة الدول العربية، إن ترشيح أسماء جديدة لرئاسة جامعة الدول العربية خلفًا للدكتور نبيل العربي، أمر شديد الحساسية ولا يحسم إلا قبل عملية الانتخاب بوقت قليل، مشيرًا إلى أن العُرف يجري عادة على أن يكون رئيس الجامعة من دولة المقر، أي أن يكون مصريا.

وأوضح جاروش، في تصريح لـ"الوطن"، أنه لا يوجد شيء في ميثاق أو أنظمة الجامعة العربية ينص على ضرورة أن يكون أمينها العام من دولة المقر، ولكنه عُرف استقر عليه العمل سواء في تونس أو القاهرة، لافتًا إلى أن بعض الدول أعربت عن رغبتها في ترشيح أشخاص ينتمون إليها، ولكنها لم تفصح بعد نظرًا لأن الموضوع مازال حديثًا، ولم يعلن بصفة رسمية إلا ظهر اليوم.

وأكد جاروش أن هناك العديد من المشاورات والاتصالات التي تجري الآن بين القادة العرب لمحاولة الاتفاق على المرشح المُناسب، مُشيرًا إلى أن مصر لديها مرشحان محتملان وهما سامح شكري وزير الخارجية الحالي، وأحمد أبو الغيط وزير الخارجية الأسبق، حيث سبق وأن طرح اسمه من قبل جهات رسمية مصرية، ولكن الطرح لم يستمر بحُكم استمرار الدكتور نبيل العربي في منصبه.

وأشار مدير الشؤون العربية السابق بجامعة الدول العربية، إلى وجود العديد من الصفات المهمة التي ينبغي أن تتوافر في أمين الجامعة، ومنها ضرورة أن يكون من الشخصيات السياسية المرموقة في بلاده، وأن يتم التوافق عليه، وأن يكون سبق له وتولى تولى منصب وزير، ويتمتع بثقافة عامة، ومعرفة في السياسة العربية والدولية، واضطلاع واسع في العمل بالمنظمات الدولية الإقليمية، ويتمتع بانتماء عربي صادق وحرص على العمل العربي المشترك حتى لا يفشل في مهمتها.

وعن أهم المميزات التي يتمتع بها السفيران سامح شكري وأحمد أبو الغيط، والتي تؤهلهما لرئاسة جامعة الدول العربية قال جاروش: "كلاهما تبوأ منصب وزير خارجية مصر، وقاما بدور كبير في بلدهما، حكمت عليه المواقف والتقارير السياسية والإعلامية، وبالتالي فهما مرشحان أساسيان لهذا المنصب".

وأشاد جاروش بالدكتور نبيل العربي، مؤكدًا أنه شغل منصب أمين جامعة الدول العربية في ظرف شديد الصعوبة والحساسية والتعقيد، وتحمل في سبيل هذه المسؤولية مشقات كبيرة، وأنا أعلم أنه عانى الكثير من بقائه في هذا المنصب، وسبق له أن طلب من الرئيس السيسي إعفاءه من منصبه، لكن الرئيس أرجأه حتى تستطيع الأمور أن تسير بشكل أكبر.

وأفاد جاروش بأن تصريح الدكتور نبيل العربي بعدم نيته للترشح لولاية أخرى ليس جديدا، إنما سبق وأعلنه من قبل، واليوم أشار إلى أن ولايته ستنتهي في يوليو المقبل، حيث إنه تسلم مهامه في يوليو 2011، وبعض مضي خمسة سنوات ستنتهي مهمته، ولا رغبة لديه في التجديد، لافتًا إلى أنه الآن لا بد أن تجري المشاورات على وقدم وساق، وأن تكون مسؤولة وليست روتينية وبروتوكولية، فلا بد أن يتفق القادة العرب في التشاور على الخروج من هذا الاعتبار لتعيين رئيس جديد لجامعة الدول العربية.