الصين تسعى لمنع سير مركبات تعمل بالديزل داخل المناطق العمرانية
صورة أرشيفية
أعلنت حكومة الصين، الخميس، أنها ستطلب من مجالس الحكم المحلي في 11 إقليما، حظر بيع المركبات التي تعمل بالديزل في المناطق العمرانية، التي تنبعث منها عوادم ذات مستوى عال من الكبريت، وهو الوقود المستخدم أساسا في الأغراض الصناعية والزراعية وليس في السيارات.
يجئ هذا التوجه بعد أن بدأت الصين في تصنيف الوقود إلى خمسة مستويات من الجودة تتعلق بالبنزين والديزل بدءا من الأول من يناير الماضي في 11 إقليما في القطاع الشرقي من البلاد المتقدم اقتصاديا.
وتضاهي معايير الوقود بالصين مواصفات الجودة الأوروبية، التي لا يتجاوز فيها محتوى الوقود من الكبريت عشرة أجزاء في المليون كحد أقصى.
وقالت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح الخميس، في وثيقة بثتها على موقعها الإلكتروني، إن التسيب في الإشراف على الديزل ذي المحتوى العالي من الكبريت تسبب في استمرار بيعه بمحطات الوقود بالمدن في أقاليم تسري بها السياسة الجديدة.
وأضافت اللجنة، أنه لن يسمح ببيع الديزل ذي المستوى العالي من الكبريت إلا في الأكشاك بالمناطق الريفية أو على ضفاف الأنهار.
والهدف من تشديد معايير الجودة على الوقود هو محاولة علاج مشكلة التلوث إذ تمثل الانبعاثات من المركبات لا سيما الشاحنات، التي تعمل بالديزل أحد المصادر الرئيسية للضباب الدخاني الخانق الذي ابتليت به عدة مدن صينية.
قالت اللجنة، إنه "علاوة على الإيقاع المتسارع لرفع مستوى جودة الوقود بالصين إلا أنه برزت بصورة كبيرة مشكلة القضاء على الوقود المنخفض الجودة من الأسواق".
وطلبت اللجنة من جميع محطات الخدمة أن توضح بصورة جلية أسماء أنواع الوقود ومستوى جودتها لمساعدة أصحاب المركبات على انتقاء ما يرغبون فيه، وحتى يتسنى للسلطات الإشراف على جودة الوقود.
وقالت اللجنة، إنه بحلول يناير من عام 2017 ستسري جميع معايير جودة الوقود على شتى أرجاء البلاد، فيما بدأت محطات تكرير النفط في زيادة إنتاج الوقود النظيف الصديق للبيئة وضاعفت من واردات الديزل في إطار تكثيف جهود ثاني أكبر دولة في العالم من حيث استهلاك الوقود للتخلص من تلوث الجو.