فرنسا ترحب بتبني مجلس الأمن القرار 2268 لوقف الأعمال العدائية في سوريا

03:28 ص | السبت 27 فبراير 2016

رحبت فرنسا بتبني مجلس الأمن الدولي القرار 2268 لوقف الأعمال العدائية في سوريا وإيصال المساعدات للمناطق المحاصرة.

وقال وزير الخارجية الفرنسية جون مارك إيرولت، في بيان له اليوم، إن بلاده تؤكد دعمها لهذا القرار لما يعطيه من أمل للتحسين الفوري لوضع الشعب السوري.

وأضاف إيرولت، أن تطبيق هذا الاتفاق سيشكل اختبارًا لمدى استعداد النظام السوري وروسيا وإيران للتفاوض حول حل للنزاع السوري، مؤكدًا أن وقف الأعمال العدائية لا بد أن يضع حدًا لكل العمليات العسكرية التي يقودها النظام وحلفاءه ضد المعارضة المعتدلة، وكذلك للحصار المفروض على المناطق المختلفة، وللهجمات ضد السكان المدنيين.

وأوضح أن وقف الأعمال العدائية لا يشمل داعش وجبهة النصرة والمجموعات الإرهابية، مشيرًا إلى أن أي هجوم ضد مجموعات أخرى سيعد خرقًا للهدنة.

وذكر وزير خارجية فرنسا، أن القرار 2268 يطالب أيضا كافة الأطراف بالتطبيق الكامل لالتزامات القانون الإنساني الدولي، لا سيما إيصال المساعدات الإنسانية دون عائق أو شرط للسكان المتضررين، مشددًا على أن بلاده ستكون يقظة حيال احترام التعهدات الخاصة ببيانات فيينا وميونخ، والقرارين 2254 و2268 لمجلس الأمن الدولي.

وأكد أن فرنسا ستواصل دعمها للمعارضة السورية الممثلة من قبل الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض التي تسعى لبناء سوريا ديمقراطية وتعددية وتحترم تنوعها.

وكان مجلس الأمن الدولي اعتمد مساء الجمعة بالإجماع، قرارًا أمريكيًا روسيًا حول "وقف الأعمال العدائية" في سوريا، والسماح بالوصول الإنساني للمحاصرين.

ودخل القرار 2268 الذي وافق عليه مجلس الأمن مساء أمس بالإجماع حيّز التنفيذ بعد منتصف الليل، حيث سيتم وقف العمليات القتالية على كافة الجبهات السورية باستثناء الجبهات التي يسيطر عليها تنظيمي داعش والنصرة، والتنظيمات الإرهابية الأخرى التي تحمل أفكار داعش والنصرة.