بعد مخططها التقسيمي في سوريا.. خبراء: إسرائيل تنفذ خطتها من خلال الصراعات

بعد مخططها التقسيمي في سوريا.. خبراء: إسرائيل تنفذ خطتها من خلال الصراعات
لم تتدخل إسرائيل بشكل أو بآخر في الصراعات القائمة داخل الدولة السورية منذ 5 سنوات، عقب اندلاع الاحتجاجات في عام 2011، لكنها ظلت تستخدم أساليبًا أخرى بمساندة الرئيس السوري بشار الأسد، بالتعاون مع الإدارة الأمريكية، حتى ظهر وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعالون، معبرًا عن نيّتهم المستقبلية تجاه سوريا، معلنًا أن تقسيم سوريا هو الحل الوحيد لإنهاء الصراع على أرضها.
وقال يعالون، على هامش مؤتمر "ميونخ" للأمن منتصف الشهر الحالي، إن الوضع في سوريا معقد للغاية، ويصعب رؤية كيف يمكن أن تتوقف الحرب والقتل الجماعي هناك"، فيما وصف مدير عام وزارة المخابرات الإسرائيلية رام بن باراك، التقسيم بأنه "الحل الممكن الوحيد"، قائلًا لراديو الجيش الإسرائيلي في 14 فبراير الجاري، "أعتقد أنه في نهاية الأمر يجب أن تتحول سوريا إلى أقاليم تحت سيطرة أي من يكون هناك، العلويون في المناطق التي يتواجدون فيها والسنة في الأماكن التي يتواجدون فيها"، موضحًا أن الأقلية العلوية التي ينتمي لها الأسد لا تستطيع علاج ما حدث من شقاق بينها وبين الأغلبية السنة.
وأكد الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية، أن إسرائيل تنزعج من تواجد بشار على رأس السلطة، مشيرًا إلى أن إسرائيل تلعب على وتيرة إشعال الصراعات الداخلية بين العرب، حتى يمكنها التدخل، فهي تفعل ما تريد بطريقة تحفيز الصراعات بين البلدان العربية.
وأضاف اللاوندي، لـ"الوطن"، أن إسرائيل تسعى لزيادات الصراعات والفتن بين الشيعة والعلويين، واستغلال فرقتهم.
وأشار اللاوندي إلى أن المقاومة السورية، والتي ستقف في وجه المخطط الصهيوني، لإبعادهم عن هدفهم، إلا أن إسرائيل بالفعل تقوم بالتقسيم من التفريق بين الشعوب العربية.
واتفق معه الدكتور حسن هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، وأوضح أن الإستراتيجية الإسرائيلية، تحاول دائمًا أن تمنع أي وحدة عربية، حتى تتمكن من إنجاز مخطتها التقسيمي في المشرق العربي، موضحًا أن نظرية الأمن الإسرائيلي قد تكون راغبة في الوقيعة بين شعوب "سوريا والعراق ومصر"، حتى يمكنها أن تتدخل بصورة غير مباشرة في سياستها الداخلية.
وتابع أن الصراعات القائمة بين البلدان العربية تخدم مصالح الدولة الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن إسرائيل تريد دائمًا أن ترى الدول العربية في حالة ضعف، ودفاع عن النفس ضد بعضها البعض.