انفراد| "فيفا" يلغى اللجنة التنفيذية ويستحدث نظاماً جديداً للكرة العالمية

12:35 م | الخميس 25 فبراير 2016

{long_qoute_1}يكشف «الوطن سبورت» وعلى مدار ثلاث حلقات، كواليس «الثورة» التى سيشهدها الاتحاد الدولى لكرة القدم، خلال كونجرس «فيفا» الطارئ، الذى سيقام غداً، الجمعة فى زيوريخ، والذى سيشهد اتخاذ عدد من القرارات المهمة التى تمس مصير كرة القدم العالمية، وهيكلة الاتحاد الدولى لكرة القدم، مع انتخاب رئيس جديد لـ«فيفا».

ويستعرض «الوطن سبورت» فى الحلقة الثانية أهم القرارات التى اتخذتها لجنة الإصلاح فى الاتحاد الدولى، بعد فضائح الفساد التى طالت «فيفا» طوال الشهور الثمانية الماضية، بجانب القرار الأبرز وهو إلغاء المكتب التنفيذى للاتحاد الدولى واستبداله بمجلس جديد يعمل على إدارة شئون كرة القدم حول العالم بشفافية أكبر، وينفرد «الوطن سبورت» بهيكل المجلس الجديد وشكله وطريقة عمله وأهم مهامه، وطريقة اختيار أعضائه، كما تنفرد «الوطن» بنشر الخطوات الأبرز لإعادة هيكلة «فيفا» وبناء الثقة بينه وبين المجتمع الدولى، بمزيد من الشفافية والاستقلالية، وننشر أهم اللجان المستحدثة فى هيكل «فيفا» الجديد.

37 عضواً فى «المجلس» الجديد لقيادة «فيفا».. والعنصر النسائى إجبارى

تواصل «الوطن» الانفراد بالخطوات التى أقرتها اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، والتى جاءت بتوصيات مباشرة من لجنة الإصلاح، التى يرأسها السويسرى فرانسوا كارار، والتى كانت مهمتها الرئيسية إعادة هيكلة الاتحاد الأقوى عالمياً، بعد الفترة العصيبة التى عاشها بسبب قضايا الفساد التى طالت عدداً من كبار المسئولين عن الاتحاد الدولى فى الفترة الأخيرة.

وتنفرد «الوطن» بمفاجأة من العيار الثقيل، بعد أن وافقت اللجنة التنفيذية بالإجماع على قرار بإلغاء وجودها تماماً، واستبدالها بـ«مجلس تنفيذى» جديد، يعمل على إدارة شئون كرة القدم العالمية بمزيد من الشفافية والوضوح، وهو الهدف الرئيسى من التغييرات الثورية التى يشهدها بيت «فيفا» فى الفترة الأخيرة.

واستعرضت اللجنة التنفيذية التوصية المقدمة من لجنة الإصلاح بإلغاء اللجنة التنفيذية نهائياً، وهو ما وافقت عليه اللجنة التنفيذية بالإجماع، والموافقة على تشكيل كيان جديد يقوم بإدارة الكرة العالمية، تحت مسمى «المجلس»، وتم وضع الشكل النهائى للمجلس الجديد، الذى سيضم 37 فرداً، بدلاً من التشكيل القديم، الذى كان يضم 24 فرداً، يرأسهم رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، بجانب 8 نواب من القارات الست، باستثناء أوروبا التى تمتلك نائبين، و15 عضواً من القارات الست، ليصبح التشكيل الجديد، الذى تنفرد به «الوطن» قبل الإعلان عنه رسمياً، بوجود رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، ومعه 36 عضواً يمثلون القارات الست.

وجاء التشكيل الجديد على النحو التالى، حيث سينضم للمجلس من اتحاد أمريكا الجنوبية «الكومينبول»، 5 أفراد، رئيس الاتحاد بصفته نائباً لرئيس الاتحاد الدولى لـ«فيفا» ومعه 4 أعضاء من داخل القارة، فيما يدخل من الاتحاد الآسيوى 7 أفراد، يتقدمهم رئيس الاتحاد الآسيوى بصفته نائباً لرئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم ومعه 6 أعضاء من داخل القارة، فيما سيتم تمثيل الاتحاد الأفريقى لكرة القدم «كاف» بـ7 أعضاء، منهم رئيس الاتحاد الأفريقى بصفته نائباً لرئيس الاتحاد الدولى ومعه 6 أعضاء من داخل القارة.

ويمتلك الاتحاد الأوروبى لكرة القدم «ويفا» أكبر عدد من الممثلين داخل المجلس الجديد، حيث سيضم 9 ممثلين دفعة واحدة، منهم 3 نواب لرئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، و6 أعضاء من داخل القارة، فيما سيدخل اتحاد دول أمريكا الشمالية والكاريبى «كونكاكاف» بـ5 أعضاء، منهم رئيس الاتحاد بصفته نائباً لرئيس الاتحاد الدولى «فيفا»، ومعه 4 أعضاء من داخل القارة، فيما يعد اتحاد «أوقيانوسيا»، الأقل تمثيلاً بـ3 أعضاء فقط، منهم رئيس الاتحاد القارى بصفته نائب رئيس «فيفا» وعضوان من داخل القارة.

ونص القرار الذى اتخذته لجنة الإصلاح ووافقت عليه اللجنة التنفيذية بالإجماع على أن كل اتحاد قارى ملزم بوجود عنصر نسائى واحد على الأقل ضمن العدد المحدد له داخل المجلس، وذلك لضمان التمثيل النسائى بالصورة المطلوبة بما يتناسب مع العدد الجديد لأعضاء المجلس بالاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا».

منع عمل الأقارب وحظر التعاملات المالية المباشرة

شملت ثورة التصحيح التى يمر بها الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، والتى وافقت عليها اللجنة التنفيذية بالإجماع وسيتم عرضها على كونجرس «فيفا»، غداً الجمعة، وضع ضوابط محددة لشروط الالتحاق بالعمل داخل الاتحاد الدولى لكرة القدم، سواء كعضو داخل إحدى اللجان التابعة لـ«فيفا»، أو كموظف داخل الاتحاد الدولى لكرة القدم.

ومن بين الضوابط العامة للعاملين فى «فيفا»، أنه يتعين على أعضاء هيئات «فيفا» والموظفين داخل الاتحاد الدولى لكرة القدم الامتناع عن أى عمل من شأنه أن يضر بأهداف وسمعة «فيفا» داخله وخارجه، وعلى الجميع الامتثال لجميع القوانين واللوائح المعمول بها، والقواعد واللوائح الداخلية، مثل الأنظمة الحالية، وقوانين «فيفا» للأخلاقيات والسلوك والتأديب.

كما منحت لجنة الاستقلال الأمين العام لـ«فيفا» الحق فى إصدار أحكام خاصة بشأن سلوك العاملين، كما شددت لجنة الإصلاح على مبدأ الشفافية داخل الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا». وشددت اللجنة على «الاستقلالية»، التى تنص على ألا يكون الشخص الذى يعمل داخل «فيفا» سواء كموظف أو عضو إحدى اللجان، له أحد أقاربه من الأسرة مباشرة قد عمل داخل «فيفا» خلال السنوات الأربع السابقة، ويجيب الملتحق للعمل بـ«فيفا» عن الأسئلة التالية، وهى «هل كان عضواً فى المجلس أو السلطة التنفيذية أو مجلس الرقابة فى أى اتحاد أو عضو جمعية؟ وهل له علاقة مالية أو مادية مع «فيفا»، أو أى اتحاد أو أى عضو من أعضاء الجمعية العمومية؟

وشمل الحظر جميع الأقارب سواء كان الزوج أو شريك الحياة أو السكن، الآباء، والأجداد والأعمام والعمات والأطفال بمن فى ذلك الطفل المتبنى، والأحفاد، والد الزوج أو الأم، وأى شخص آخر يرتبط بقرابة عن طريق الدم.

التعديلات الجديدة: كأس العالم الوحيد بتصويت «209» دول

السكرتير العام وموظفوه هم المسئولون عن الإدارة التنفيذية.. و«المجلس» يعين رؤساء وأعضاء اللجان ويكتفى بالإشراف عليها

تتضمن التعديلات التى ستعتمدها الجمعية العمومية للاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» تغيير طريقة تعامل مجلس إدارة الهيئة الكروية بعد إلغاء اللجنة التنفيذية لـ«فيفا»، بحيث يتم تحديد مسئوليات وواجبات المجلس بناء على لائحة النظام الأساسى المعمول بها والمعتمدة من أعضاء الجمعية العمومية. وتشمل التعديلات الجديدة التى تنفرد «الوطن» بنشرها ألا يكون المجلس مسئولاً عن الأمور ذات الطبيعة التنفيذية، ويتم التعامل مع تلك الأمور من خلال السكرتير العام ومن يتبعه من موظفى الاتحاد الدولى.

ويقوم المجلس الجديد الذى سيتم انتخاب رئيسه غداً بتحديد مهمة عمل «فيفا» والتوجه الاستراتيجى ووضع السياسات والقوانين، فيما يتعلق بتنظيم وتطوير كرة القدم حول العالم، بالإضافة لتحديد إطار العمل حول الاستراتيجيات العالمية لكرة القدم بجوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ووضع الاستراتيجية العامة للاتحاد الدولى فيما يتعلق بالمسائل الرياضية والتجارية، كما أنه يشرف على أنشطة اللجان الدائمة والإدارات المختلفة، وله الحق فى تعيين وإقالة رؤساء ونواب رؤساء وأعضاء اللجان الدائمة باستثناء اللجان التى يشترط لتعيينها أو إقالتها موافقة الجمعية العمومية مثل لجان (الأخلاق، والحوكمة المسئولة عن التحكيم بين جميع عناصر اللعبة).

ويقوم المجلس باقتراح انتخاب أعضاء اللجان المستقلة وقياداتها مثل لجنة الأخلاق ولجنة الاستئناف ولجنة الحوكمة، كما يقرر المجلس إنشاء اللجان المتخصصة والفرعية للجان الدائمة إذا لزم الأمر فى أى وقت.

ويختص المجلس بتعيين وإقالة السكرتير العام بناءً على اقتراح رئيس «فيفا» أو بالتصويت من خلال مجلس الاتحاد، ويكون المجلس مسئولاً عن تحديد المعايير والسياسات والإجراءات المتعلقة بمنح العقود التجارية ومنح التطوير والتكاليف التشغيلية لـ«فيفا» والأمور المتعلقة بتمويل الاتحاد الدولى، ويوافق المجلس على الموازنة المقدمة من اللجنة المالية لتقديمها للجمعية العمومية للموافقة عليها، وكذلك الحسابات والبيانات المالية السنوية التى يضعها السكرتير العام، بالإضافة للتقرير السنوى الذى يقدم إلى الكونجرس للموافقة عليه. ويقرر المجلس مكان ومواعيد المسابقات المختلفة للاتحاد الدولى الخاصة ببطولات كرة القدم وعدد الفرق المشاركة من كل اتحاد باستثناء كأس العالم للكبار والذى يتم تحديد كل ما يتعلق به من خلال الجمعية العامة للاتحاد الدولى، وفقاً للتعديلات الجديدة لمزيد من الشفافية.

ويعمل المجلس على إتاحة المشاركة الفعالة والكاملة للمرأة فى كافة مستويات كرة القدم، ويدعم تمثيلها فى كل الأدوار بما فى ذلك الحوكمة والأدوار الفنية، كما يقوم المجلس باختيار ثلاثة ممثلين عن «فيفا»، بالإضافة إلى الرئيس لحضور الجمعية العامة للمجلس العالمى لكرة القدم (IFAB)، واتخاذ القرار المناسب بشأن تصويت «فيفا» على قراراته.

ويختص المجلس بتحديد عدد المقاعد لكل اتحاد فى اللجان المستقلة لـ«فيفا» قبل 4 شهور على الأقل من اجتماع الجمعية العامة ذات الصلة.

أما بخصوص الاجتماعات وكيفية اتخاذ القرارات، فإن التعديل الجديد حدد 4 مرات على الأقل للمجلس يجتمع خلالها، وتعقد الاجتماعات فى مقر الاتحاد الدولى، ويدعو لها الرئيس فى فترة لا تقل عن 14 يوماً قبل موعد الاجتماع عن طريق البريد العادى أو الإلكترونى، وتتضمن الدعوة تاريخ ووقت ومكان الاجتماع وبنود جدول الأعمال متضمنةً كافة المقترحات والمستندات المتعلقة لتمكين الأعضاء من الإعداد بشكل مناسب للاجتماع المقرر.

ويتم توقيع قرارات المجلس من الرئيس، التى يشترط فيها الأغلبية المطلقة من الأصوات الصحيحة لاعتمادها، ويجرى التصويت علناً داخل المجلس، ويرأس الجلسات فى حالة تغيب الرئيس أقدم النواب ثم الذى يليه.

إلغاء «12» لجنة فى «فيفا» واستبدالها بلجنة واحدة لتنظيم كل مسابقات كرة القدم

«25» عضواً فى لجنة تنظيم المسابقات.. والقضاء على الفساد والترضية بلجنة «المعنيين بكرة القدم» لفرض الرقابة والانضباط

لم تتوقف توصيات لجنة الإصلاح برئاسة السويسرى فرانسوا كارار على إعادة هيكلة وتشكيل المجلس التنفيذى للاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، ولكن تبعه العديد من التعديلات على اللجان الفاعلة داخل «فيفا»، التى وصل عددها إلى 33 لجنة، وذلك لمنح «فيفا» المزيد من الشفافية ورفع قدرة العمل داخل الاتحاد الدولى لكرة القدم.

ووافقت اللجنة التنفيذية بالإجماع على إلغاء عدد من اللجان واستحداث عدد آخر، لفرض مزيد من الانضباط والنظام على العمل داخل الاتحاد الدولى لكرة القدم، ومن أهم اللجان التى تم استحداثها خلال الاجتماع الأخير هى لجنة «تنظيم منافسات كرة القدم»، وهى التى ستشرف على كافة البطولات التى ستقام تحت مظلة الاتحاد الدولى لكرة القدم، سواء للمنتخبات بجميع الأعمار السنية، أو الأندية أو الكرة النسائية، وهو ما سيتبعه إلغاء عدد كبير من اللجان يصل إلى 12 لجنة دفعة واحدة، وهى لجنة كأس العالم روسيا 2018، ولجنة تصفيات كأس العالم، ولجنة تنظيم كأس العالم للأندية، ولجنة كرة القدم النسائية وكأس العالم للسيدات، ولجنة كرة الصالات، ولجنة تنظيم كأس العالم للقارات، ولجنة تنظيم كأس العالم للسيدات تحت 17 سنة، ولجنة تنظيم كأس العالم تحت 17 سنة، ولجنة تنظيم كأس العالم للسيدات تحت 20 سنة، ولجنة تنظيم كأس العالم للشباب تحت 20 سنة، ولجنة تنظيم كأس العالم للكبار، ولجنة تنظيم دورات كرة القدم الأولمبية.وتم وضع الهيكل الرئيسى للجنة المنظمة لمنافسات «فيفا»، التى ستضم 25 فرداً، مكونة من رئيس للجنة و24 عضواً ستكون مهمتهم الرئيسية هى إدارة كافة مسابقات ومنافسات الاتحاد الدولى لكرة القدم، وجاء قرار إنشاء اللجنة الجديدة لتقليص عدد أعضاء اللجان المختلفة المتعلقة بتنظيم بطولات «فيفا» وهو ما يقلص إلى حد كبير شبهات الفساد، ويغلق الباب أمام ترضية عدد كبير من أعضاء الاتحادات الأهلية بإدراجهم ضمن اللجان السابق ذكرها، التى ألغيت بقرار نهائى من اللجنة التنفيذية فى اجتماعها الأخير ووفقاً لتوصية لجنة الإصلاح.كما قامت لجنة الإصلاح باستحداث لجنة جديدة، أطلقت عليها «لجنة المعنيين بكرة القدم العالمية»، وهى اللجنة التى ستقوم بمراقبة كافة أنشطة كرة القدم حول العالم، بكافة المعنيين بالنشاط الكروى، من اتحادات قارية وأهلية وأندية وحكام وجماهير، لفرض مزيد من الانضباط على كرة القدم حول العالم.