أوباما يعرض خطته لإغلاق معتقل جوانتانامو
أوباما يعرض خطته لإغلاق معتقل جوانتانامو
عرض الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الثلاثاء، خطته المرتقبة لإغلاق معتقل جوانتانامو العسكري المثير للجدل، مؤكدًا أن الوقت حان لإغلاق منشأة تهدد المصالح والقيم الأميركية.
قبل أقل من عام من انتهاء ولايته الرئاسية عرض أوباما خطة تقضي بمواصلة بلاده نقل المعتقلين الذين لا يشكلون خطرًا كبيرًا إلى دول أخرى وتفصل كيف يمكن الاستعانة بـ13 منشأة أمريكية بديلة وتوفير ملايين الدولارات سنويًا على دافعي الضرائب الأميركيين.
وقال أوباما في كلمته في البيت الأبيض "من الواضح منذ سنوات أن مركز الاعتقال في خليج جوانتانامو لا يعزز أمننا القومي بل يهدده".
كما أكد الرئيس الأمريكي أن إغلاق المعتقل يرمي إلى "طي صفحة من تاريخنا، ويعكس الدروس التي تعلمناها منذ سبتمبر، دروس يجب أن ترشد أمتنا في مسيرتها قدمًا".
حاليًا ما زال 91 جهاديًا مفترضًا في المعتقل الذي ضم في مرحلة ما حوالى 700 معتقل واقترن اسمه حول العالم بالتعذيب والاعتقال المطول واللباس البرتقالي.
وتعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما إغلاق سجن جوانتانامو عند توليه مهامه في 2009، لكن جهوده اصطدمت بالجمهوريين في الكونجرس الذين يعتبرون بأغلبيتهم المعتقل اأداة مفيدة في مكافحة الإرهاب، لكن الرئيس يؤكد العكس وأن المنشأة تغذي الدعاية الجهادية المعادية للأميركيين.
كما واجه أوباما معارضة من ضمن إدارته مع اتهام البنتاجون بالتباطؤ في عمليات نقل المعتقلين والمبالغة في تكاليف الإغلاق.
وأكد أوباما اليوم، الثلاثاء، أن هذه الخطة تستحق جلسة استماع منصفة، ولو في أثناء عام انتخابي.
"سابقة خطيرة" لا تشمل خطة إغلاق معتقل خليج جوانتانامو التي استغرقت صياغتها شهرين تفاصيل تقنية دقيقة حول الموقع المحتمل لمنشأة أميركية بديلة، لكن مسؤولين عسكريين ذكروا سابقًا فورت ليفنوورث في كنساس أو سجن البحرية الأميركية في تشارلستون في كارولاينا الجنوبية كوجهتين محتملتين للمعتقلين.
غير أن الموقعين يلقيان اعتراضات سياسيين محليين.
ولطالما أكد الرئيس الأمريكي ضرورة نقل العدد الأكبر من معتقلي جوانتانامو إلى الخارج ومحاكمة البعض أمام محاكم عسكرية.
كما يريد نقل عدد قليل منهم يعتبرون خطرين وتصعب محاكمتهم، لاعتقالهم على أراضي الولايات المتحدة.
