سياسي تونسي لـ"الوطن": السبسي أعلن تمديد الطوارئ لاعتبارات داخلية وخارجية

كتب: محمد علي حسن

سياسي تونسي لـ"الوطن": السبسي أعلن تمديد الطوارئ لاعتبارات داخلية وخارجية

سياسي تونسي لـ"الوطن": السبسي أعلن تمديد الطوارئ لاعتبارات داخلية وخارجية

قال محمد الهادي غابري، عضو المكتب السياسي لحزب حركة الشعب التونسي، إن رئيس الجمهورية التونسية الباجي قايد السبسي أعلن تمديد حالة الطوارئ لمدة شهر آخر، ويأتي هذا التمديد على خلفيتين، الأولى داخلية والثانية خارجية.

وأضاف غابري في تصريحات خاصة لـ"الوطن": داخليا نلاحظ عودة تدريجية للاحتقان الاجتماعي بسبب الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها البلاد، وانسداد أفق انفراج الأحوال الاجتماعية من تشغيل والحد من ارتفاع الأسعار والمخاوف الأمنية وتفاقم تخريب الاقتصاد بالتهريب، وغيرها من المشاكل، زد على ذلك عمليات التفكيك المتواصلة للخلايا الإرهابية النائمة هنا وهناك، بخاصة ما في علاقة بمحاوية الأسلحة التي ضبطتها الديوانة (الجمارك) على ذمة مواطن بلجيكي كانت قد دخلت البلاد، ولا أحد يعلم عما سبقها من أسلحة.

أضف إلى ذلك تواصل الأزمة الداخلية للأحزاب الحاكمة، خصوصا نداء تونس وحركة النهضة، وإن كانت أزمة الحزب الأخير تعتمل داخليا وغير ظاهرة للعيان كما هو حال النداء، وخارجيا في علاقة بالضربات الأطلسية المحتملة على الشقيقة ليبيا، فهذه الضربات لو حدثت بالشكل المتوقع وبالصورة التي يروجلها الإعلام الدولي ستخلف هروب الجماعات الإرهابية إلى أضعف الوجهات الحدودية مع ليبيا، ورغم أن قواتنا المسلحة منتشرة بالشكل المطلوب على كامل الشريط الحدودي مع ليبيا، فإن حالة الاستنزاف التي عليها قواتنا العسكرية منذ 2011 تغذي التخوف من خطر الاختراق الإرهابي للحدود.

وتابع : هذا الخطر قد يتضاعف إذا أعطيت الأوامر لخلايا محتملة نائمة داخل البلاد مما قد يبعثر الجهود الأمنية والعسكرية داخليا، لذلك يبدو التمديد في حالة الطوارئ له مبررات موضوعية لا بد على المواطن أن يتعاطى إيجابيا مع الوضع الإقليمي والدولي حتى تخرج البلاد بأخف الأضرار الممكنة، أضف لذلك التداعيات المحتملة لقرب إغلاق الملف السوري، بخاصة بعد الإعلان المرتقب لوقف إطلاق النار هناك، بعد استكمال المفاوضات الروسية الأمريكية حول هذا الملف، وعموما لا بد من الإشارة إلى أن كل بلدان شمال إفريقيا مهددة اليوم تهديدا جديا بسبب الأزمة الليبية، ليس فقط بعامل الجماعات الإرهابية، بل كذلك لتهديدات استعمارية جدية للمنطقة في ظل الصراع الشرقي (الروسي الصيني) الغربي (الدول الأطلسية) على المنطقة وثرواتها وحدودها.


مواضيع متعلقة