انقلاب قطار بنى سويف يهدد مستقبل «عم محمد»: «خد العِشة.. وراح»

كتب: مى غلاب

انقلاب قطار بنى سويف يهدد مستقبل «عم محمد»: «خد العِشة.. وراح»

انقلاب قطار بنى سويف يهدد مستقبل «عم محمد»: «خد العِشة.. وراح»

وقع حادث انقلاب قطار الصعيد فى محافظة بنى سويف، وانشغل الجميع بالضحايا والمصابين، ثم مضى الوقت، وسيذهب كغيره من الحوادث فى طى النسيان، ولن يلتفت أحد إلى شكوى «عم محمد»، الذى أصبح فجأة فى الشارع مع زوجته وابنتيه. {left_qoute_1}

71 مصاباً فى الحادث، كان محمد سيد، 50 عاماً، من بينهم، بسبب إغفال السائق للسرعة الزائدة وعدم التزامه المعايير ومخالفته اللوائح والقوانين، وعلى أثره قامت النيابة بالتحقيق معه وحبسه ١٥ يوماً على ذمة التحقيقات، لكن مشكلة «محمد» لا تنحصر فى إصابته، فهى لا تعنيه مقارنةً بمصير أسرته، فهو بات مهدداً، حيث أدى الحادث إلى هدم العشة التى يعيش بها، وأصبح بين عشية وضحاها بلا مأوى.

«عم محمد»، عامل زراعى، يعيش بجوار قطعة أرض لا تزيد مساحتها على قيراط ونصف القيراط، استأجرها من السكة الحديد منذ سنوات، ويروى تفاصيل الواقعة لـ«الوطن»: «لما القطر انقلب اتفزعت أنا ومراتى والبنات، لأنه أخد معاه العشة وخلاها على الأرض، ونقلونا لمستشفى ناصر المركزى مع المصابين، وربنا سلم».

فور خروج «عم محمد» من المستشفى، تقدم كغيره بطلب تعويض، ثم فوجئ بالرفض، ومبررهم فى ذلك أنه لم يُدرج ضمن مصابى الحادث، فى حين أنه تم نقله إلى المستشفى، وأُجريت له ولأسرته بعض الإسعافات، ومنها إجراء عمليات جراحية لزوجته، التى أُصيبت فى رأسها جراء الحادث.

بحزن شديد تحدث «عم محمد» عن مصيره والمستقبل الذى ينتظره لو لم يلتفت إليه المسئولون، حيث كانت العشة التى يسكنها والأرض التى استأجرها منذ سنوات هو ووالده، مصدر رزقه الوحيد، وليس لديه شىء يقتات منه: «رحت للمختصين عشان أطلب تعويض، محدش عبرنى وقالولى اسمك مش ضمن مصابى حادث القطار، فحكيت لهم القصة، وإزاى القطر خبط فى العشة واتهدت، لكنهم رفضوا وماهتموش حتى بالمستندات اللى بتأكد إصابتى فى الحادث، وعلاجى فى المستشفى، ومستندات تانية عن حتة الأرض اللى مأجرها». أنهى المزارع البسيط حديثه، قائلاً: «أناشد الرئيس والمحافظ النظر لى ولأسرتى، فأنا طالب تعويض ولو بسيط، عشان أقدر أعيش وأبنى عشة تانية تأوينى وعيالى».

 


مواضيع متعلقة