فقدان 80 قطعة أثرية من مخازن «سقارة».. واختفاء 4 صفحات من سجلات الجرد

08:39 ص | الجمعة 19 فبراير 2016

فى تطور جديد لقضية سرقة 157 قطعة أثرية تم تجنيبها بالمخازن الأثرية بـ«سقارة» قبل نقلها لمخازن المتحف المصرى الكبير، كشفت مستندات حصلت عليها «الوطن» عن فقد 4 صفحات كاملة من السجل السادس الخاص بجرد ورصد المخازن أرقام «75 ، 76، 77 ،78»، كما ظهر تعمد تمزيقها لاحتواء كل منها على 20 قطعة آثرية بوصفها بإجمالى 80 قطعة.

وكشف مصدر مسئول بوزارة الآثار عن أن السجلات هى الدليل الوحيد الذى يثبت وجود القطع الأثرية، وفقدانها يعنى ضياع القطع الأثرية وفقد حقنا فى استعادتها، وهو ما حدث مع عشرات القطع التى ظهرت فى صالات المزادات العالمية، حيث ادعى مالكوها أنها خرجت من مصر قبل عام 81 حين كانت تجارة الآثار مشروعة، وعدم وجود أى دليل يؤكد تسجيل القطع لدينا نعجز عن استعادتها.

{long_qoute_1}

وأكد محمد يوسف، كبير مفتشى آثار سقارة، المسئول عن السجلات، أنه تم تسليمها للجان الجرد والتجنيب، وأنها غير موجودة فى عهدته حالياً، ومن المنتظر وصولها غداً وسينكشف حينها ما إذا كان فقدان صفحات منها صحيحاً من عدمه، مشيراً إلى أن هناك سجلات 50 مخزناً تم تسليم 18 منها للجنة رأسها خالد محمود، مدير منطقة سقارة الأثرية، لاختيار وتجنيب القطع التى ستنقل إلى المتحف الكبير، وعقب ظهور قطعتين أثريتين كانتا فى السجلات خارج مصر ترددت الكثير من الأقاويل عن فقدان المزيد وإلى الآن لا تتوافر لدينا معلومات مؤكدة حول حقيقة سرقة واستبدال وضياع القطع الأثرية بالمخازن، خاصة مع تبادل الاتهامات بين رئيس اللجنة وباقى الأعضاء من ممثلى المتحف الكبير حول وجود تلاعب فى محاضر التسليم والتسلم.

وقال «يوسف»، بوجه عام فإن سجلات سقارة «قديمة ومهلهلة» ومن الوارد تلف أجزاء منها، إلا أنه ولضمان الحفاظ على الآثار فإنه توجد صورة من تلك السجلات على ميكروفيلم محفوظ بمقر وزارة الآثار فى الزمالك، كما أننى أحتفظ بصورة ديجتال حتى أسهل عملية جرد المخازن.