"أنصار حقوق الإنسان" بالإسكندرية: انتهاكات الشرطة تهدد مصالح الوطن

10:50 ص | الأربعاء 17 فبراير 2016

قالت جمعية أنصار حقوق الإنسان بالإسكندرية إن انتهاكات الشرطة تهدد مصالح الوطن العليا، منتقدة ادعاء المسؤولين أن ما يحدث من تجاوزات من أفراد الشرطة حالات فردية.

وأضافت الجمعية، في بيان أصدرته اليوم، "تجاوزات الشرطة وصلت إلى ذروتها قبل 25 يناير 2011، ما دفع الجماهير الغاضبة إلى الثورة في اليوم ذاته الذي اتخذته الشرطة عيدا لها، وهو أمر لا تخفى دلالته على أحد، وحين عادت الشرطة إلى عملها بعد الثورة، استبشر الكثيرون خيرا في أن الشرطة استوعبت الدرس، إلا أن الواقع كذب تلك الآمال".

وتابع البيان، "عاد بعض رجال الشرطة مسلحين بروح الانتقام والثأر، لينشروا الخوف والترويع وتكررت تجاوزات الشرطة من إهانات وتعذيب وإخفاء قسري وقتل، وفي كل مرة ينبري المسؤولون للإدعاء بأن التجاوزات حالات فردية أو يتذرعون بأن الشرطة في حالة حرب مع الإرهاب، أو أن نقد الشرطة والاعتراض على ممارساتها هو مخطط لهدم الدولة".

واستطردت الجمعية، "الشرطة لا تتخذ أي إجراءات جادة لمحاسبة المنحرفين، ما سيؤدي إلى إضعاف التعاطف الشعبي مع الداخلية، ويتركها تواجه الإرهاب عارية الصدر دون ظهير جماهيري، ويكفى أن نذكر هنا حادثة مستشفى المطرية، كنموذج قريب لتجاوزات الشرطة، ففي فجر 5 فبراير الجاري، اعتدى 8 رجال شرطة على طبيبين بالمستشفى بحجة رفض الأطباء تحرير تقرير طبي لأحد الأمناء المصاب".

واختتمت الجمعية بيانها بالقول: "تتعارض ممارسات الشرطة مع مواثيق حقوق الإنسان والدستور والقانون، فالمادة الثالثة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تنص على أن لكل فرد الحق في الحياة والحرية والأمان على شخصه، وتنص المادة الخامسة من الإعلان ذاته على أنه لا يجوز إخضاع أحد للتعذيب أو المعاملة القاسية أو اللانسانية أو الحاطة بالكرامة".