"عيد" معلم اللغة العربية ينظف مدرسته مع العامل الوحيد بها: "مش عيب ولا حرام"

كتب: صالح رمضان

"عيد" معلم اللغة العربية ينظف مدرسته مع العامل الوحيد بها: "مش عيب ولا حرام"

"عيد" معلم اللغة العربية ينظف مدرسته مع العامل الوحيد بها: "مش عيب ولا حرام"

في صباح كل يوم دراسي، يتجّه إلى المدرسة التي يعمل فيها، يمر على الفصول، وقبل بدء يومه الدراسي، يلتقط "المقشّة" لتنظيف الفصول والطرقات لمساعدة العامل الوحيد في المدرسة.

ومن دون أن يشعر، التقط زملاء عيد نصر خلف (48 عامًا)، مُعلِّم اللغة العربيّة في مدرسة "العروبة" الابتدائية فقرية "الربيعة" التابعة لمركز دكرنس في الدقهلية، صورًا في أثناء تنظيفه فناء المدرسة ومساعدته للعامل الوحيد في المدرسة.

يقول عيد نصر خلف لـ"الوطن": "مش عيب ولا حرام أني أحب أعيش في مكان نظيف، وأعمل 22 حصة في الأسبوع، وما أفعله لا ينتقص مني أو من شخصيتي، ولا أحب أن أعيش في مكان غير نظيف، وأعلم تلاميذي النظافة والنظام، وليس لدي مانع من أن أستغل الفترات بين الحصص في مساعدة التلاميذ في نظافة فصلهم، ومسح زجاج الشبابيك، ونظافة أرض الفصل، وأشعر وقتها بالسعادة والتلاميذ أيضًا يشعرون بنفس الإحساس، وفي نفس الوقت نوصل لهم قيم جميلة هم في حاجة لها في هذا العمر".

وأضاف خلف: "أدخل المدرسة فأجد العامل يقوم بعمله، ولدينا 7 فصول بالمدرسة بالإضافة إلى الطرقات والحوش، ودون أن يشعر أدخل فصلًا وأنظفه، أو أنزل للحوش وأنظفه وهذا أراه أنّه لا تتنقص منى شيئًا".

"وجدت كومة من الأخشاب في الفاصل بين مدرستي والمدرسة الإعدادية المجاورة، فطلبت من زملائي مساعدتي ورفعناها من مكانها وطلعناها إلى الدور الثالث، وبعدها وجدت السعادة في عيون جميع زملائي"، يقول خلف، ويضيف: "ليس لدي مانع من القيام بأي عمل خير يسعد أبنائي التلاميذ فقد حرمني الله الإنجاب حتى الآن، وأعتبر كل تلاميذ المدرسة أطفالي، وأعتبر كل واحد منهم ابنًا لي في نظافته ومذاكرته وفهمه للدروس، ويعتبر البعض ما أقوم به رياء لكن الحمد لله رفضت أن أتحدث عنه إلا بعد أن صورني زملائي ونشروا الصور".

 

  

 


مواضيع متعلقة