هوايتها السفر بهدف اكتساب مهارات جديدة.. «مها»: العمر «غطسة»

01:42 ص | الثلاثاء 16 فبراير 2016

الغطس والتنقّل عبر البلاد، وحب الاستكشاف، هو ملخص حياة «مها حسين»، الصدفة وحدها كانت سبباً فى تعلمها «الغطس»، حيث كانت فى رحلة إلى دهب عام 2011، وجدتها مكاناً هادئاً، سألت وعلمت حينها أن الغطس أحلى ما فى دهب، ودون تردد اشتركت فى «كورس غطس»، وكان عبارة عن 5 غطسات، أحبت حينها الغطس كثيراً، عشقت العالم الموجود تحت المياه، فقررت التقديم فى كورس آخر، وأصبح معها رخصة غطس دولية.

حادث سيارة غيّر من طريقة حياة «مها»، فكرت بعدها أن العمر لحظة، ويجب أن تعيش حياتها كما تريد هى وتخطط: «قلت الحياة فيها حاجات كتير أوى غير الشغل، ومفيش حاجة اسمها مفيش، والتغيير بييجى من البنى آدم نفسه»، قررت «مها» أن تسافر كثيراً، بدأت داخل مصر، بدهب، الفيوم، المنصورة، مرسى مطروح، الإسكندرية، العريش، رفح، الإسماعيلية، السويس، نويبع، شرم الشيخ، رأس سدر، سانت كاترين، الأقصر، واشترت كاميرتين، الأولى تصور تحت المياه، والثانية تأخذها معها فى رحلاتها.

«فكرة السفر بره مصر موجودة من زمان، لكن للأسف إحنا كشعب بطىء فى اتخاذ القرار، لكن أنا اكتشفت أن مفيش حاجة اسمها الوقت المناسب، إحنا اللى بنخلق الوقت المناسب»، قالتها «مها»، التى سافرت بعد ذلك إلى أكثر من دولة خارج مصر، منها تركيا، ماليزيا، إندونيسيا، إسبانيا، هولندا، فرنسا، وإيطاليا: «رغم سفرى إلى بلاد مختلفة، لكن لحد دلوقتى بافضل أقنع أهلى، خاصة لما باسافر لوحدى، لكن الموضوع بيخف كل مرة، وبيتفهموا كلامى خاصة أن أهلى سابونى أعتمد على نفسى من وانا عندى 11 سنة قالوا لى اعتمدى على نفسك، وعارفين إنى باعرف أتصرف»، مؤكدة أن السفر علّمها الكثير، الاعتماد على النفس، حسن التصرّف فى المواقف الصعبة، الثقة بالنفس، التخطيط الجيد، مواجهة المخاوف، حب التجربة والمعرفة، بالإضافة إلى تكوين صداقات فى بلاد مختلفة.

تؤكد «مها» أن الغطس يعزلها عن العالم الخارجى لمدة ساعة، تعيش فى عالم آخر مختلف، غيّر مفهوم حياتها، وزاد من روح المغامرة عندها، وشجّعها على السفر: «كل حاجة فى حياتى اتغيرت بعد ما اتعلمت الغطس وبقيت أسافر، مابقيتش أبص للأمور بنظرة سطحية، مابافكرش فى التفاهات».