الأسد: دعم الإرهابيين ازداد بعد الانتخابات الرئاسية و"جنيف2"
![بشار الأسد](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/7918458871440537133.jpg)
بشار الأسد
قال الرئيس السوري بشار الأسد، الأمور كانت واضحة قبل الذهاب إلى مفوضات جنيف 2 منذ حوالي عامين، بشكل كامل مطلق، مشيرًا إلى أنه بعد هذه المفاوضات بدأ التصعيد العسكري، وازداد الدعم للإرهابيين بشكل موسع، إلى أن وصلنا إلى الانتخابات الرئاسية التي كانت بالنسبة لهم ضربة قوية جداً، خاصة لحجم المشاركة داخل سوريا وخارجها.
وأضاف خلال كلمة ألقاها أمام أعضاء مجلس نقابة المحامين المركزية والمجالس الفرعية في المحافظات بدمشق:"بعد تلك المرحلة انتقلوا إلى تحريك (داعش) باتجاه المنطقة الوسطى والشمالية والشرقية من أجل تشتيت جهود الجيش العربي السوري الذي كان يتقدّم بخطى ثابتة في ذلك الوقت إلى أن وصلنا إلى الوضع الحالي، حيث بدأ التدخّل الروسي عبر جبهة مكافحة الإرهاب، ووصلنا إلى ما كان يفترض أن يكون اسمه جنيف3، سبق جنيف 3 بيان فيينا والقرارين 2253 و2254".
وتابع الأسد:"طبعاً المفترض أن يكون هناك ترابط بين القرارين، ولكن لماذا كان هناك فصل بين القرارين؟ لأن الغرب دائماً يلعب نفس اللعبة، لعبة الرأي العام، يريد أن يوحي لرأيه العام بأنه اتخذ القرار 2253 لأنه ليس مع الإرهاب، بعد أن أثبتت معظم الأحداث بأنه يدعم الإرهاب، وسياساته بشكل مباشر أو غير مباشر.
وتابع الأسد أن الغرب يلعب نفس اللعبة التي لعبها مع التحالف الجوي الذي بدأ بالقصف منذ حوالي عام ونصف ولم يحقق شيئاً، مؤكداً أن الهدف من هذا التحالف الإيحاء لمواطنيهم بأنهم يقومون فعلاً بعمل جدّي ضد الإرهاب.
وأكد الأسد أن القرارات التي تم إقرارها في "جنيف2" نتيجة تسويات لصراع دولي بين محورين، محور يريد أن يثبّت الشرعية الدولية والاستناد إلى ميثاق الأمم المتحدة، ومحور آخر يريد الهيمنة وهو الغرب طبعاً، ضارباً بعرض الحائط بكل هذه المواثيق، فلذلك في كل هذه القرارات كنا نرى أشياء متناقضة لايمكن لعاقل، وخاصة أنتم المختصّون في المجال القانوني، أن يقبل بأشياء متناقضة.
وتابع بشار: "بغض النظر عن كل البنود نحن ما يعنينا سيادة الشعب السوري، لذلك بالنسبة لنا لن نقوم بأي خطوة إلا عندما تكون مبنية على هذا الشيء، هناك خطوات، قد يكون هناك حوار (سوري – سوري) للوصول إلى شيء معيّن ولكن إذا كان هذا الشيء يمسّ الدستور، يتجاوز صلاحيات الحكومة فلابد من العودة إلى الاستفتاء الشعبي لكي يكون كل مواطن سوري مساهماً في هذا الموضوع، فالقضية ليست بين الحكومة كما يحاولون تصويرها وبين مجموعات معارضة، هي بين كل الشعب السوري والآخرين كائناً من كان هذا الآخر، إرهابي، عميل، انتهازي، الموضوع وطني".
وأردف:"لا يمكن أن تكون مجموعة من بضعة عشرات من الأشخاص يمثلّون الحكومة أو الحزب الحاكم أو أي جهة، وهذه المجموعات المعارضة التي معظمها لايمثّل سوى القليل، مع احترامنا لكل وطني طبعاً".