باحث سياسي لـ"الوطن": الحل السياسي لسوريا "مات سريريا"

باحث سياسي لـ"الوطن": الحل السياسي لسوريا "مات سريريا"
قال أمجد طه، المدير الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط، إن ما حدث في جنيف خلال الفترة الأخيرة "أمات الحل السياسي للأزمة السورية سريريا".
وأضاف "طه"، في تصريحات خاصة له من لندن لـ"الوطن"، أن الشعب السوري والدول المتحالفة معه وُضعت أمام حل وحيد وهو إما أن يشاهدوا القوات الإيرانية وحزب الله والميليشيات العراقية الطائفية وهي تقتل السوريين أو ينقذوا هذا الشعب بحل عسكري فوري.
وتابع طه: "المعلومات التي وصلت للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط عبر مسؤولين ودبلوماسيين عرب أن قوات سعودية وإماراتية وقوات بحرينية بعضها تابعة للقوات الجوية تتمركز على بعد 150 كيلو مترا من الحدود السورية لمحاربة داعش والميليشيات الطائفية والقوات الإيرانية، ومعركة حلب ستخوضها القوة العربية ضد قوات نظام الأسد الذي يحاول أن يضع سورا بين القوات العربية التي ستتواجد في تركيا وبين الشعب السوري الذي يفصلهم عن القوات العربية والقوات التابعة للأكراد".
وأشار إلى أن القوات السعودية والإماراتية مهمتها واضحة وهي إنقاذ الشعب السوري وإنهاء معاناته ولكن ما هو غير واضح حتى الآن هو التدخل التركي فالجميع يعلم أن تركيا لديها مشكلة مع الأكراد الانفصاليين، وفي حال الانفصال سيؤثرون على الأكراد في تركيا، وبهذا يصبح الشأن داخليا وليس إنقاذ الشعب السوري، كما أن تركيا تحاول الانضمام إلى البرلمان الأوروبي ولذلك تستغل معاناة الشعب السوري لتبرير دخولها وتستخدم هذا كورقة ضغط على البرلمان، حيث إنها تضع الانضمام في كفة وفتح الأبواب للاجئين في كفة أخرى فهم يضعون أوروبا بين حالة إنسانية ويستغلونها.
وأوضح قائلا: "لهذا نحن متأكدون أن القوات العربية تتواجد في تركيا لرفع المعاناة عن الشعب السوري لكن قوات التحالف والتركية وغيرها من القوات غير العربية قد تكون هناك لمصالحها الشخصية، قبل أن تتواجد لمصلحة الشعب السوري لكن القوات العربية خاصة السعودية فهي منذ بداية الأمر طرحت التدخل لإنقاذ الشعب السوري وتوجهت المملكة لمجلس الأمن وطرحت الأمر".
ولفت "طه" إلى أن التدخل بشكل علني ومذاع عبر وسائل الإعلام سيكون عقب انتهاء مناورات "رعد الشمال" وهي أكبر تدريبات عسكرية عربية وإسلامية ستشهده المنطقة، حيث تهدف السعودية إلى أن يرى العالم قوة الجيوش العربية مثل مصر والإمارات، ثم بعدها سيكون التدخل عبارة عن تطبيق عملي للتدريبات.