البابا فرنسيس يدعو إلى احتواء الجميع في قداس بالمكسيك

02:36 م | الأحد 14 فبراير 2016

دشن البابا فرنسيس قداسا، أمس، في كاتدرائية جوادالوبي دعا فيه آلاف الحاضرين للدعاء للمكسيكيين من كافة فئات المجتمع.

وبعد صباح مزدحم باللقاء مع الرئيس أنريك بينا نيتو والتحدث مع أساقفة المكسيك أخذ البابا قسطا من الراحة في مقر البعثة البابوية قبل أن يستقل سيارته عبر شوارع مكسيكو سيتي. ولوح له الآلاف ورحبوا به عند وصوله إلى الكاتدرائية.

وتجمع نحو خمسة آلاف شخص معظمهم من ميسوري الحال داخل الكنيسة في حين تجمع خمسة أضعاف هذا العدد تقريبا في الخارج تحت الشمس الحارقة.

وقال البابا فرنسيس، إنه كان يتوق لزيارة كاتدرائية جوادالوبي التي يتوافد عليها ملايين الزوار من كافة أنحاء أمريكا اللاتينية ولأن يتأمل بصمت أمام صورتها. ووجه رسالة احتواء للمصلين.

وقال: "في هذه الحياة، الطوائف والمجتمعات والثقافات لا يمكن استبعاد أحد. كلنا مهمون"، وأضاف: "الجميع.. في جميع الظروف. خاصة الشباب الذين لا مستقبل لهم والذين يعيشون في أوضاع مؤلمة وخطرة وكبار السن الذين يتنكر لهم الجميع ويطويهم النسيان في العديد من الأركان".

وعلى مدار ولايته المستمرة منذ ثلاثة أعوام طالب البابا فرنسيس مرارا الزعماء السياسيين والشخصيات البارزة داخل كنيسته ببذل جهود أكبر وحث المكسيكيين في وقت سابق من الشهر الجاري على مكافحة الفساد والعنف الوحشي لعصابات تهريب المخدرات.

ويتطلع بعض المكسيكيين إلى أن يناقش الأمر بدرجة أكبر أثناء زيارته لبلدهم.

وفي الوقت نفسه تجمع عشرات الآلاف خارج الكاتدرائية لمشاهدة القداس على شاشات كبيرة. وبرغم أن الأجواء كانت سلمية بشكل عام تسببت مجموعة صغيرة من ثلاث نساء عاريات الصدر في بعض التوتر عندما شققن طريقهن عبر الحشود للهتاف حول قضية التحرش بالأطفال في الكنيسة الكاثوليكية.

وأعلن البابا أيضا موقفا مساندا للمهاجرين في جميع أنحاء العالم وجعل ذلك قضية محورية في فترة ولايته. وسينهي زيارته للمكسيك بزيارة مدينة سويداد خواريز الشهيرة شمال البلاد حيث سيلتقي مع أقارب ضحايا العنف.