«يوم ملوش لزوم»
محمد
انتهت الإجازة ولم ينتهِ الشباب من عادة الجلوس على الكافيهات، التى بدأت بعضها فى وضع ديكورات مختلفة وتزينت باللون الأحمر قبل 14 فبراير بعدة أيام للاحتفال بـ«عيد الحب».. فى هذه الأيام هناك من يفضل قضاء اليوم مع أصدقائه وهناك من يحضرون له من قبل بالهدايا وحجز أماكن محددة فى المقاهى لقضاء هذا اليوم مع من يحبون.. وبين كل ذلك وفى تفاصيل كثيرة اختار مجموعة من الشباب أن يجلسوا مع بعضهم ليس للاحتفال بشىء أو حتى التحضير له، فمن وجهة نظرهم ما يسمى الفلانتين ما هو إلا «يوم ملوش لزوم».
محمود أحمد، طالب بكلية الحقوق إنجليزى، له وجهة نظر خاصة فى الفلانتين ما بين عدم اعترافه به وفى الوقت نفسه أنه يقدم فيه هدية واجبة فيقول: «مش بحتفل بالفلانتين أنا بعتبره يوم عادى جداً حتى لو جبت فيه هدية، بقضيه عادى زيه زى أى يوم عادى مفيش فرق يعنى ده يوم رأس السنة أحسن منه بالنسبة لى، خاصة أن الطرف الآخر لا ينتظر شيئاً قط فى هذا اليوم لأنه على علم تام بأنه لا يكترث لهذا اليوم فالحب والمشاعر والأحاسيس ليس لها جدول مواعيد ولا أيام محددة، فمن منا يعرف متى يحب ومتى يريد أن يخبر حبيبه بشدة حبه له بعيداً عن أى احتفالات موسمية».
شاركه الرأى محمد رضا -طالب، زميله فى الكلية والسنة الدراسية نفسها- وقال: «غالباً مش هحتفل بعيد الحب ومش هحقد على صاحبى لو أنا سنجل وهو احتفل وأنا لا، ولا أى حاجة من الكلام اللى بيردده البعض فى اليوم ده، يمكن لو ارتبطت أجيب هدية فى اليوم ده بس فى مناسبات تانية فيها هدايا بالنسبة لى أهم زى يوم عيد ميلاد حبيبتى أو يوم ما اتعرفنا على بعض أو يوم خطوبتنا لما ربنا يريد».
وعبر سيف وحيد عن رفضه الشديد لفكرة اهتمام بعض زملائه فى الكلية وأقاربه بيوم عيد الحب بحس فكاهى اعتاده الشباب للسخرية من عيد الحب. وقال: «أنا ممكن أفركش يوم 13 وأرجع يوم 15 عشان ماجبش هدية ولا أتدبس فى خروجة فى يوم كل الأماكن رفعت فيه أسعارها عشان عارفة إنه موسم، ومش ناقصة الواحد يتغرم فلوس اليوم ده كفاية طول السنة، وبعدين أنا لو سنجل يبقى أحسن عشان مافكرش فى الموضوع وهو يوم ملوش لزوم، عموماً اللى بيحب حد السنة كلها بالنسبة له فلانتين ولكن معنديش مانع من فكرة تبادل الهدايا بين الأصدقاء ولا مانع أبداً إذا قدمت لى أى صديقة هدية، فسوف أشكرها على ذلك لأنها تذكرتنى فى هذا اليوم المميز من وجهة نظرها هى».
وأضاف «سيف» أنه يحب أن يتابع التليفزيون لمشاهدة ما يدور حول العالم من احتفالات فى هذا اليوم تختلف كلياً عما يحدث فى مصر، فهناك من يعرفون ويتقنون فن الاحتفال بمحبيهم بحق ليس فقط من خلال حفلات خاصة بين اثنين ولكن فى مهرجانات وكرنفالات عالمية صاخبة يحضرها الجميع أصدقاء ومحبون على السواء.