العمال عن خطاب السيسي بـ"النواب": لم يتحدث عنا بشكل مباشر.. ولكنه مرضٍ ومتوازن

03:03 م | السبت 13 فبراير 2016

انهى الرئيس عبدالفتاح السيسي الاستحقاق الأخير من خارطة الطريق، بافتتاح الدورة البرلمانية الأولى عقب ثورة 30 يونيو، ليلقي كلمته الأولى أمام البرلمان، والتي تحدث فيها عن التحديات التي واجهت فيها مصر، وكيف استطاع عن أن يحولها إلى إنجازات.

وقال حسام فودة، رئيس المجلس المصري لحقوق العمال والفلاحين، أن كلمة الرئيس أنذرت بالخطر الذي نعيش فيه، مشيرًا إلى أنه على الرغم من أن أحد الإنجازات هي محاربة الإرهاب، إلا أننا لا نزال في مرحلة "مطمنينش"، حيث إنه دعا إلى الوحدة الوطنية؛ لتسهيل تلك المهمة.

وأضاف فودة، لـ"الوطن"، أن الرئيس بث الأمل في نفوس النواب، بعدما فقد الشعب فيه الأمل، مُنذ بداية عمله نتيجة لعدد من التصرفات الفردية، التي أضاعت هيبته، موضحًا أن حديث الرئيس عن العلاقات الخارجية المصرية المتوترة مع بعض الدول الصديقة، يعكس حجم الإنجاز الذي حققه.

وأشار فودة، إلى أن الرئيس تحدث عن هموم العمال بشكل غير مباشر، لأنه يقع عليه عبء إخفاقات كل من تولى مسؤولية الشأن العمالي الفترة الماضية، مشيرًا إلى أنه يحاسب على ذنوب من سمحوا لمنظمات الأجنية، ومنظمات حقوق الإنسان، بالتدخل لوقف المصانع، وهو ما كان يقلق الكثير من رجال الأعمال والمستثمرين بالعمل في مصر.

وحذر من أن "عمومية الأطباء" وحشدوهم، أمس، قد تكون شرارة تشعل فتيل النقابات والاتحادات المهنية والعمالية، مؤكدًا أن النقابات المستقلة ومؤيديها كانوا أولى الحاضرين لمساندة الأطباء، أمس.

من جانبه، أوضح مجدي البدوي، رئيس الاتحاد المحلي لعمال حلوان، والمتحدث الإعلامي لاتحاد عمال مصر، أن كلمة الرئيس أمام البرلمان، اليوم، كانت مرضية، وخاصة أنه تحدث عن بناء الدولة المصرية، مشيرًا إلى أن الحديث عن مرحلة الانطلاق نحو مزيد من الاستثمارات يؤثر على عمال مصر، ويعكس رؤية الرئيس لهموم العمال.

وأضاف البدوي لـ"الوطن"، أن الاستثمارات ستنعكس على جودة الخدمات، ورفع مستوى المعيشية، والصحة، والتعليم، حيث إن العدالة الاجتماعية للعمال لن تتحقق من دونها، مضيفًا أن الرئيس لم يذكر العمال بشكل مباشر خلال الكلمة، ولكنه تحدث عن كل ما يهمها.

ونوّه المتحدث الإعلامي لاتحاد عمال مصر، بأن افتتاح مجموعة من المشروعات الضخمة، وإتاحتها أكثر من مليون فرص عمل للشباب، كان ضروري لأن مصر بها نسبة بطالة وصلت إلى 12.7%، موضحًا أن ذلك يعكس مجهوداته لتصل إلى المعدلات العالمية من 4 إلى 5% فقط، هو ما يحتاج مزيد من الاستثمار، حيث إن البطالة لن يتم القضاء عليها دفعة واحدة.

وقال الدكتور أحمد خيري، رئيس الاتحاد القومي لعمال مصر، وممثل العمال بلجنة الخمسين لتعديل الدستور، إن الرئيس أراد توصيل رسالة إلى الشعب بوضوح، وهي أنه رئيس لكل المصرين، ودعاهم إلى الاصطفاف الوطني لموجه التحديات الراهنة، مؤكدًا أن أرد التركيز على دور مصر العربي والإفريقي والدولي؛ للقضاء على الإرهاب.

وأكد خيري، لـ"الوطن"، أن الرئيس كان خطابه عقلاني، متوازن، يعكس أهمية رجوع مصر بشكل محترم إلى أحضان العالم، على حصول مصر كضو غير دائم بمجلس الأمن، مضيفًا أنه لا بد من تكامل السلطات الثلاثة التنفيذية والتشريعية والرقابية، حتى تتحقق العدالة الاجتماعية من خلال ممارسة البرلمان لسلطاته بحرية.

وأضاف أن الرئيس لم ينس أي من فئات الشعب خلال حديثه، وتركيزه على العدالة الاجتماعية لأبناء الوطن، وحثهم على العمل الذي كان شعاره مُنذ توليه الرئاسة، ويعكس اهتمامه بالعمال كجنود للإنتاج والاستثمار.