أمريكا: السعودية تعرض توسيع دورها في الحملة الجوية ضد "داعش"

كتب: رويترز

أمريكا: السعودية تعرض توسيع دورها في الحملة الجوية ضد "داعش"

أمريكا: السعودية تعرض توسيع دورها في الحملة الجوية ضد "داعش"

قال وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر أمس الخميس، عقب محادثات ثنائية بين مسؤولين أمريكيين وسعوديين، إنّ السعودية قررت زيادة مساهماتها العسكرية في الحملة المناهضة لتنظيم "داعش"، ويشمل ذلك عرضًا بتوسيع دور المملكة في الحملة الجوية.

واجتمع كارتر مع الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي، والذي يتولى أيضًا منصب وزير الدفاع، قبل اجتماع لوزراء دفاع الدول المشاركة في التحالف بمقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل.

وقال كارتر في مؤتمر صحفي عقب اجتماعه مع محمد بن سلمان "أشار شركاء خليجيون أيضًا إلى رغبتهم في تكثيف أنشطتهم المناهضة لتنظيم (داعش). أشار وزير الدفاع السعودي مثلاً إلى أنّ المملكة راغبة في توسعة دورها في الحملة الجوية للتحالف وهذه أنباء نرحب بها جدًا، كما ترغب في المساهمة بطرق أخرى بالغة الأهمية على أرض الواقع. كما بحثنا أيضًا العمل مع المملكة في جهودها بشأن قيادة تحالف إسلامي في الحرب على التطرف العنيف".

وأضاف كارتر، أنّ السعودية يمكن أن تسهم في تدريب قوات الأمن على الأرض. وأردف "هناك تدريبات للقوات المسلحة وقوات الشرطة. نحتاج إلى قوات على الأرض تشارك في التدريب ثم يتم تخويلها وبمصاحبتها قوات مشاركة. هذا شيء يمكن أن تقوم به قوات برية."

وتابع: "نحو 60% من أعضاء التحالف قرروا بالفعل زيادة مساهماتهم في الحملة. بالإضافة لذلك التزم ثلث تلك الدول على مدى الأيام القليلة الماضية بالسعي للتصديق من برلماناتها. وكثفت نحو 90% من الدول المشاركة في الحملة العسكرية للتحالف تعهداتها خلال الشهور والأيام القليلة الماضي ببذل المزيد".

تجري المحادثات في حين يقود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تحركًا دبلوماسيًا في ميونيخ، لإنقاذ جهود السلام المتعثرة التي تجري على الرغم من استمرار القصف الجوي الأمريكي لتعزيز وضع القوات الحكومية حول مدينة حلب.

وتأمل الولايات المتحدة أن يتيح لها اللقاء المباشر لوزراء دفاع التحالف الحصول على مزيد من الدعم لحملة عسكرية تهدف للسيطرة على معقلي تنظيم "داعش" في الرقة بسوريا والموصل بالعراق.

لكن حتى إذا كان هناك إجماع أمس الخميس على الخطة العسكرية لقتال "داعش" فمن غير المرجح تبديد الشكوك بشأن السياسة الأمريكية الأوسع في سوريا بعد سعي واشنطن للحد من دورها في الحرب الأهلية هناك.

وشكك وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس الأربعاء الماضي، في التزام الولايات المتحدة بحل الأزمة السورية. وقالت جماعات معارضة مسلحة، إنّه بينما ضغطت واشنطن عليها لحضور محادثات السلام فإنها لم تجد منها مساعدة كافية في ميدان المعركة.

في نفس الوقت وبخت تركيا الحليف بحلف شمال الأطلسي، الولايات المتحدة لدعمها مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري وقالت إنّ عجز واشنطن عن فهم الطبيعية الحقيقية للحزب حول المنطقة إلى "بحر من الدماء".

 


مواضيع متعلقة