بالصور| "الوطن" مع أسرة "النقشبندي الصغير" الفائز بالمسابقة العالمية للقرآن

02:58 م | الخميس 11 فبراير 2016

جنوب محافظة سوهاج، وتحديدًا في قرية أولاد خيفة التابعة لمركز دار السلام، والتي تبعد عن مدينة سوهاج حوالي 70 كيلو متر، التقت "الوطن" بأسرة عبدالرحيم راضي، الفائز بالمركز الأول في المسابقة العالمية لحفظ وتلاوة القرآن الكريم والتي أقيمت في دولة ماليزيا بمشاركة إسلامية وعربية واسعة، وتمكن ابن الصعيد الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الصيدلة جامعة الأزهر فرع أسيوط من حصد المركز الأول.

داخل منزله اجتمع عدد كبير من أقرب وجيران عبدالرحيم الفائز بالمسابقة ويقول والده راضي عبدالرحيم علي، 64 عامًا بالمعاش لدى والدان محمد، يؤدي الخدمة العسكرية بالقوات المسلحة، بالإضافة إلى عبدالرحيم الطالب بكلية الصيدلة، و6 بنات جميعهن متزوجات بخلاف واحدة تدرس في الثانوية العامة.

وأضاف أنه ألحق ابنه عبدالرحيم، عندما كان عمره 4 سنوات بالكُتّاب بقرية أولاد خليفة، وتمكن خلال عامين من حفظ 18 جزءًا من القرآن الكريم وعندما دخل الصف الأول بالمعهد الزهري بالمنطقة كان الأول بين أقرانه وكان يجيد القراءة والكتابة، وعندما وصل عمره 10 سنوات كان قد أتم حفظ القرآن الكريم كاملًا وكان منذ صغره محبًا لتلاوة القرآن، وكان يشارك أهل القرية في مناسباتها في تلاوة القرآن.

وأشار والد عبدالرحيم"، أنه كان يتمني أن يشاهد المسابقة عبر شاشات التلفزيون إلا أن القنوات التلفزيونية المصرية كانت منشغلة ببث مباريات كرة القدم، موضحًا أنه سمع خبر فوز نجله بالمسابقة من الراديو ولم يتمالك نفسه من شدة الفرح، مؤكدًا أنه لم يتمكن من حبس دموعه من شدة الفرح، وكذلك والدته التي كادت أن تطير من شدة فرحها بنجلها.

وأكد والد عبدالرحيم، أن جميع أهل القرية في حالة فرح منذ سماعهم الخبر، وحث جميع الشباب أن يجتهدوا في دراستهم ويكون قدوتهم "عبدالرحيم" وعليهم بطاعة الله وبذل الجهد في العمل حتى نتمكن من إعادة البلاد إلى مكانها الصحيح، موضحًا أنه ناصري حتى النخاع ويتوقع أن تشهد البلاد كل الخير على يد الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وفي اتصال هاتفي أجرته "الوطن" مع "عبدالرحيم راضي" الفائز بالمسابقة، أشار إلى أن المسابقة شارك فيها 27 دولة وتأهل للتصفيات كل من مصر وإيران وأفغانستان، والحمد لله أكرمني الله بالفوز بالمسابقة.

وأضاف، أن الموقف كان صعب جدًا لأنني أجلس أمام حوالي 150 ألف شخص وجميع الكاميرات مسلطة أمامي وكان كل همي كيف أتمكن من إعلاء شأن مصر وأن تشعر بلادي بالفخر بابنها القادم من أقصي الصعيد، فكان كل همي ليس فقط الفوز بالمسابقة لكن إعلاء شان وطني علي الرغم من أن الدولة لم تقدم لي أي دعم ولم أجد اهتمامًا أو دعمًا من الإعلام.

وتابع "عبدالرحيم": "إذاعة القرآن الكريم كانت ورائي في كل خطوة وشد المسئولين فيها من أزري دائماً"، موضحًا أن الشيخ محمد جبريل كان له بصمات قوية معه فدائمًا كان يقدم له نصائح جعلته يسير بخطى ثابتة في المسابقة، مؤكدًا أنه تمكن بفضل الدعم والمساندة من الإذاعة و"جبريل" من رفع اسم مصر عاليا والفوز بالمسابقة.

وقال إيهاب عابدين، ابن عم عبدالرحيم، إن أهل القرية كانوا يلقبونه بـ"النقشبندي الصغير" فكان صوته عزب ومن يستمع إليه وهو يتلو القرآن كان يتعلق به، موضحًا أن "عبد الرحيم" متفوق في دراسته وكان يتمنى أن يدخل كلية الطب لكن لم يوفقه المجموع فدخل كلية الصيدلة، وهو من المتفوقين بالكلية.