رئيس البرلمان الأوروبي يدعو للاستثمار في تونس.. ويطالب بـ"مكافحة الفساد"

07:12 م | الأربعاء 10 فبراير 2016

دعا رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز، اليوم الأربعاء، إلى الاستثمار في تونس التي تعاني صعوبات اقتصادية كبيرة، لكنه شدد على "مكافحة الفساد" في هذا البلد.

وقال شولتز، في مؤتمر صحفي بمطار "تونس قرطاج" الدولي، في ختام زيارة استمرت 3 أيام: "ما نحتاجه في رأيي هو الاستثمار في البلد، وجذب استثمارات أجنبية"، مضيفا: "الشرط المسبق لكسب ثقة المستثمرين، هو مكافحة الفساد، تحدثنا كثيرا حول ذلك مع المسؤولين".

وفي 27 يناير الماضي، أعلنت منظمة "أنا يقظ"، وهي فرع منظمة "الشفافية الدولية" في تونس، أن غياب إرادة سياسية صادقة وإطار تشريعي وقانوني خاص بمكافحة الفساد، ساهم في تفشي هذه الظاهرة في تونس.

وقالت المنظمة: "لن تنجح التنمية ولن يتطور اقتصاد تونس في ظل الفساد"، محذرة من أنه لدى الدولة الآن خياران اثنان، "إما التضحية بالفاسدين أو التضحية بتونس".

وكان استشراء الفساد من الأسباب الرئيسية للثورة التي أطاحت مطلع 2011 بنظام زين العابدين بن علي.

وسنويا، يخسر اقتصاد تونس نقطتيْ نمو بسبب "الفساد"، وفق البنك الدولي الذي سجل في أحد تقاريره، "تفاقم" هذه الظاهرة في البلاد بعد الثورة.

إلى ذلك دعا رئيس البرلمان الأوروبي السياح الأجانب، للعودة إلى تونس، مضيفا أنه زار أمس الثلاثاء ولاية سوسة، حيث قتل في 26 يونيو الماضي 38 سائحا أجنبيا، بينهم 30 بريطانيا، في هجوم دام على فندق، تبناه تنظيم "داعش" الإرهابي.

وقال في هذا السياق: "كانت (الزيارة) رمزا حتى نقول نحن هنا، وتوصيتي (للسياح) هي تعالوا، لا تبقوا في المنزل، لأنني أعتقد أن الوضع الأمني يتحسن في تونس".

وفي مارس 2015، قتل 21 سائحا أجنبيا وشرطي تونسي وحيد، في هجوم استهدف متحف باردو الشهير قرب العاصمة تونس، تبناه أيضا تنظيم "داعش" الإرهابي.

وألحق هجوما "باردو" و"سوسة"، آثارا بالغة بالسياحة، التي تعد أحد أعمدة الاقتصاد في تونس.

وفي 2015، تراجعت إيرادات القطاع بأكثر من 35%، وعدد السياح بأكثر من 30%، مقارنة بسنة 2014، وذلك وفق إحصائيات نشرها البنك المركزي نهاية يناير الماضي.