أزمة «جنرال موتورز مصر» تربك الأسواق.. ومسئول: التوقف «مؤقت»

كتب: إسماعيل حماد وصالح إبراهيم وياسر شعبان

11:19 ص | الأربعاء 10 فبراير 2016

أثارت أنباء توقف العمل بمصانع شركة «جنرال موتورز» الأمريكية فى مصر لغطاً فى الأسواق، وفى الوقت الذى قالت فيه الشركة إن التوقف «مؤقت» بسبب عدم توافر العملة الأجنبية، قال محمد السويدى رئيس اتحاد الصناعات لـ«الوطن» إنه اجتمع مساء أمس الأول برئيس الشركة فى مصر، وإن الأخير نفى توقف المصنع. وقالت مصادر مصرفية مسئولة لـ«الوطن» إن البنوك العاملة فى السوق المحلية توفر العملة الصعبة اللازمة لاستيراد السلع الأساسية، وإن مدخلات الإنتاج التى تستوردها الشركات المصنعة فى مصر تندرج تحت قائمة أولويات التمويل وتدبير العملة لدى البنوك. وقدرت مصادر مصرفية لـ«الوطن» احتياجات شركة جنرال موتورز السنوية بما يتراوح بين 500 و600 مليون دولار لاستيراد مدخلات إنتاج من الخارج، مشيرة إلى أن البنوك تقوم بتوفير متطلبات الشركة من النقد الأجنبى وفقاً للاحتياجات الطبيعية السنوية لها. وأكد محمد السويدى، رئيس اتحاد الصناعات، أن رئيس الشركة نفى له التوقف عن الإنتاج، وأكد أن الأزمة تشهد انفراجاً تدريجياً، وأن هناك بعض المشكلات التى قد تواجه المصانع فى استيراد الخامات بين الحين والآخر.

وأوضح أن الاتحاد لم يتلق أية شكاوى رسمية من المصانع بشأن نقص الدولار، لافتاً إلى أن الاتحاد يقوم بالتنسيق الدائم مع البنك المركزى وباقى المصارف لحل أى مشكلة تواجه عملية استيراد المواد الخام.

وقال محمود علوانى، رئيس الإدارة الهندسية للسيارات بمصنع جنرال موتورز مصر، إن المكونات الداخلة فى عملية الإنتاج الموجودة بالجمارك تصل إلى نحو 3 آلاف سيارة بمختلف أنواعها مستوردة من أوروبا وعدة دول مثل اليابان وكوريا والصين وأن إيقاف خطوط الإنتاج مؤقت لحين حل مشكلة توفير العملة والإفراج عن المكونات، وإن هذه المكونات تكفى لإنتاج سيارات لمدة ثلاثة أسابيع فقط.