بدء حملة أمنية ضد العناصر الإرهابية في عدن جنوبي اليمن

07:33 ص | الثلاثاء 09 فبراير 2016

بدأت قوة مشتركة من الجيش اليمني، والأمن العام، والمقاومة الجنوبية فجر اليوم، حملة أمنية بمشاركة المئات من الجنود وعشرات المدرعات لضرب العناصر الإرهابية في مديريات عدن جنوبي البلاد.

وقال مصدر أمني مسؤول في مدينة عدن، إن الحملة الأمنية ستشمل عموم المديريات، مطالبا الأهالي البقاء في منازلهم خلال الساعات الأولى من العملية الأمنية.

وأوضح عبدالرحمن النقيب مسؤول الإعلام الأمني في شرطة المدينة، أن وحدات من أجهزة الأمن، والمقاومة، والجيش، بدعم وإسناد كبير من قوات التحالف العربي بدأت في تضييق الخناق على الجماعات المسلحة الإرهابية في الجهات الشمالية من مديرية المنصورة، وقتلت العشرات من مسلحي الجماعات الإرهابية، كما تم استهداف دراجة نارية يستقلها مسلحان أثناء فرارهما من موقع الاشتباكات داخل المنصورة، مؤكدا أن الساعات القادمة ستكون حاسمة ومفاجئة للجماعات الإرهابية.

وأضاف في تقرير نشر في صفحة المركز الإعلامي للمقاومة الجنوبية على "فيسبوك"، أن ما يحدث في المنصورة، هو بداية الحملة الأمنية لطرد الجماعات المسلحة من المدينة، في إطار تنفيذ الخطة الأمنية المعتمدة، أمس، في لقاء الرئيس عبدربه منصور هادي مع اللجنة الأمنية العليا للعمل على استقرار الوضع الأمني في عدن، والمحافظات المحررة، وتطهيرها من الجماعات المسلحة الإرهابية التي تنفذ أجندة الحوثيين وصالح، وقررت الأجهزة الأمنية البدء بمديرية المنصورة وبعدها باقي المديريات.

وذكر أن الجماعات المسلحة، انسحبت من موقع الاشتباكات في أطراف المنصورة من اتجاه ميدان كالتكس، والبلدية، والغزل، والنسيج إلى أمام المجلس المحلي في محاولة للتحصن فيه، ولكن القوات سيطرت وبشكل كامل على مبنى المجلس المحلي بالمديرية بعد اشتباكات مع هذه العناصر حيث سمع دوي انفجارات متقطعة حتى تمت السيطرة على المبنى.

ومن ناحية أخرى ذكرت صحيفة "عدن الغد"، الإلكترونية أن طائرات الأباتشي التابعة لقوات التحالف العربي، قصفت مواقع للإرهابيين في محيط مديرية المنصورة الذين هربوا، وحلقت الطائرات بالتحليق على علو منخفض لتمشيط المنطقة.

وفى تطور آخر اختطف مسلحون مجهولون، مساء أمس، وقبل بدء العملية الأمنية العميد منصور صالح الحنشي، نائب مدير إدارة التوجيه المعنوي، ونجله بالقرب من مستشفى البريهي في المنصورة ولا يعرف بعد مصيره.

وفي أحدث تقرير عن العمليات الإرهابية التي شهدتها مدينة عدن في الشهر الماضي، وقعت 33 عملية اغتيال طالت موظفي الأجهزة الأمنية والعسكرية والعاملين في السلك القضائي، وكوادر في المقاومة الشعبية إضافة إلى التجار وعلماء الدين.

وأشارت الإحصائية إلى وقوع 4 هجمات بسيارات مفخخة، قتلت 34 مواطنا فيما أصيب 43 آخرين.