مهندس وسائق: «الشغل مش عيب.. بلاش نظرة ضيقة»

كتب: سارة سعيد

مهندس وسائق: «الشغل مش عيب.. بلاش نظرة ضيقة»

مهندس وسائق: «الشغل مش عيب.. بلاش نظرة ضيقة»

تمسك بهاتفك الذكى، وتفتح التطبيق الذى رشحه لك أحد مجربيه، تحدد وجهتك، دقائق وتصلك سيارة حديثة يقودها شاب ذو هيئة أنيقة غير المعتادة من بعض سائقى التاكسى، لن تتخيل أبداً أن سائقها فى الأصل «مهندس»، ليستقبلك «مروان» وسيارته الخاصة بابتسامة حتى انتهاء مشوارك مع «أوبر».

من صديق مستخدم دائم لـ«أوبر» تعرّف «مروان» على الخدمة ومميزاتها، ونظراً لامتلاكه سيارة حديثة تتفق مع النظام الذى حددته الشركة التابعة لها الخدمة، قرر «مروان» التواصل للعمل معهم، وعبر عدد من الإيميلات على موقعهم والتليفونات مع مكتب فرع الشركة فى مصر، انضم إلى فريق يضم آلاف السائقين داخل مصر وخارجها. {left_qoute_1}

«الموضوع بالنسبة لى مخاطرة».. هكذا اعتبر «مروان» انضمامه للعمل مع «أوبر»، بسبب نظرة المجتمع التى تقلل من السائقين، خاصة مع عمله كمهندس أيضاً، يقول الشاب ذو الـ27 عاماً: «أهلى كانوا مبسوطين إنى شغال أكتر من شغلانة»، ويضيف: «أنا بأملّ من العمل الروتينى.. فقررت أشتغل بارت تايم مهندس وبارت تايم أوبر، عشان أكسر الملل».

«تليفون سمارت».. هو كل ما يتطلبه المواطن العادى لاستخدام خدمة «أوبر»، كما أوضح «مروان» لـ«الوطن»، فبعد أن كان نظام الدفع بالفيزا أتاحت الخدمة الدفع الكاش، لذا فإن أى شخص يمتلك هاتفاً ذكياً يستطيع تثبيت التطبيق عليه ويستخدم الخدمة بسهولة من خلال حساب خاص به.

يعدد «مروان»، من خلال تجربته، مميزات «أوبر» التى شجعته على الانضمام لها، يقول: «زودت دخلى إلى جانب عملى كمهندس، حتى إذا لم أتلق طلبات لأى مشاوير بسيارتى، تحسب لى الخدمة عملى خلال ذلك الوقت»، معتبراً أن رؤية أشخاص جدد وعلاقات جديدة مما زاد من شغفه بالفكرة التى تكسر حاجز الروتين لديه. {left_qoute_2}

وعن اختلاف «أوبر» عن التاكسى العادى، يقول: «تعريفة ركوبها أقل من التاكسى العادى، كما أن معظم سائقى أوبر مؤهلات عليا ويدربون قبل العمل من خلال محاضرات على كيفية التعامل مع مستخدمى الخدمة، ما يوفر خدمة محترمة تُفتقد فى بعض المعاملات مع سائقى التاكسى العادى، فالسائق الذى يتسبب بمشاكل أو معاملة غير لائقة من خلال تقييم الراكب تستبعده الشركة من العمل معها»، ويضيف: «الكل مجبر يكون محترم مع أوبر، ومضطر يكون كده عشان يستمر معاها».

«الأمان» هو أكثر ما يميز «أوبر»، وهو ما يعمل على زيادة مستخدميها، فبيانات الجميع مسجلة لدى الخدمة، سواء سائقون أو مستخدمون، كما يوضح «مروان»، على عكس التاكسى العادى، فى حالة حدوث أى مشكلة قد لا يمكن الوصول إليه أو إلى سائقه، وهو ما يجعل مستخدمى الخدمة يتحدثون عنها لآخرين، فيزداد مستخدموها، معتبراً أن ذكاء الشركة فى تنظيم الخدمة هو ما يصنع لها الدعاية.

ونصح «مروان» الشباب بأن يتخلوا عن «النظرة الضيقة» التى يقيّمون بها العمل الذى لا يناسبهم، قائلاً: «مفيش حاجة اسمها عيب فى الشغل، طالما أكل عيش مافيهاش مشكلة، أياً كان الشغل، وإذا جرب الشباب العمل فى أوبر هيلاقوا دخلها كويس بالإضافة إلى المعاملة المحترمة».

 


مواضيع متعلقة