رسومات وحروف وأرقام على الشعر والذقن.. «الموضة السنة دى هندسة»

10:48 م | السبت 06 فبراير 2016

يسارع الشباب إلى تقليد كل ما هو جديد وإبداء إعجابهم بلاعبى كرة القدم والممثلين والاقتداء بأحدث الصيحات التى يستخدمونها، لذلك ظهرت موضة رسم الحروف وأرقام تيشرتات اللاعبين على الشعر، لكن رسم الوجوه البشرية والأشكال الهندسية على الشعر والذقن كان أغرب الصيحات الحديثة التى ابتكرها الشباب.

ترى مى محمود (22 سنة) أن هذه الموضة حرية شخصية، والشباب أقبل عليها بسبب إعجابه بالممثلين ولاعبى الكرة، لذلك رأت أنها تقليد أعمى من قبل الشاب لكى يلفت نظر البنات، وأضافت أنها رأت هذه الموضة منتشرة فى بعض الطبقات الاجتماعية، خاصة صغار السن. بينما رفضت شروق مختار (22 سنة) هذه الموضة للشباب ورأت أنها بمثابة التقليد الأعمى للغرب، وأضافت أنها تكشف عن فراغ فكر الشباب.

على الرغم من موافقة ربى محمد (22 سنة) على أن هذه الموضة تقليد أعمى، فإنها رأت أنها تناسب بعض الشباب. وأضافت: من الممكن أن تكون القصة شكلها حلو لكن على الشخص تبدو غير مناسبة، لكن الشباب يسعى إلى كل ما هو جديد.

«أنت حر ما لم تضر».. هكذا رأى محمد سعيد (25 سنة) الموضة التى يفعلها بعض الشباب، ورأى أن البعض يفعلها للتعبير عن حبه للفريق الذى يشجعه. وأضاف أنه لم يفعلها قبل ذلك لأنها لا تناسبه.

بينما ذكر أحمد البدرى (24 سنة) أنه يعتبر هذه الموضة نوعاً من الفن، لكن البعض يفعلها للموضة، وأضاف أنه اختار رسم «المثلث المقلوب» على شعره لأن الشكل الهرمى هو أكثر الأشياء التى لها رسوخ وقوة بعد المريع ويدل على عدم الاتزان، وأضاف أن المثلث المقلوب من الرموز الكيميائية الخاصة بالعناصر الأربع للحياة، وأضاف أنه اختاره لإعجابه بالرمز وليس من باب الموضة: «مكانتش لسه الموضة طلعت».

وقال مصفف الشعر حسن محمد إن بداية هذه الموضة كانت رسم خطوط فى قصات الشعر أو الذقن، ولكنها تطورت إلى عمل أكثر من خط فى الشعر ثم انتقلت إلى رسم الحروف والأرقام ومن بعدها بدأت تظهر موضة رسم الانحناءات وعمل الفراغات بالتدريجات الناعمة للشعر، وأضاف أن هذه الموضة أفسحت المجال للتطور فى قص الشعر كأشكال هندسية وأشكال الماركات وأسماء الأشخاص ورسم الورود، وأخيراً رسم الوجه وتعبيرات للمرتبطين من رسومات للقلوب.

وأضاف أن التطور الأقوى كان فى مجال الرياضيين وتعبيراتهم لأنديتهم وللمنتخبات، وهذا ما جعلها تنتشر بين الشباب ورسم ألوان العلم لكل بلد ورموز الأندية والأرقام الخاصة. وأشار إلى أن الإقبال يتزايد على هذه الرسومات مع اقتراب مونديالات العالم والأندية.

وأشار إلى أن كيفية عملها تكون مرتبطة بدقة الكوافير فى عمله، وترتبط خطواتها الأولى بالمقص والماكينة ثم استخدام الموس. وأضاف أنه من الممكن أن يتم استخدام أشكال للحروف مع تغيير أحجامها لرسم الأشكال اللائقة وتفريغها ونحتها بالمقص والماكينة ثم تزال ويتم التعامل معها بالموس حسب ما يرى الكوافير. وأضاف أن هذه الرسوم تعتمد على الخيال أكثر فى عملها. وأوضح أن هذه القصات لا تؤثر سلباً على الشعر، لأنه من الممكن تعديلها بعد أسبوع وموازاتها بالشعر، وأضاف أن هذه القصات مناسبة أكثر للحفلات والمصايف، والإقبال عليها من باب الفانتازيا، بالإضافة إلى اختلاف البيئات الطبقية.