مناقشة "دولة قطر المتقلبة" واحتفالية لـ"الأبنودي" داخل معرض الكتاب

كتب: رضوى هاشم

مناقشة "دولة قطر المتقلبة" واحتفالية لـ"الأبنودي" داخل معرض الكتاب

مناقشة "دولة قطر المتقلبة" واحتفالية لـ"الأبنودي" داخل معرض الكتاب

شهدت قاعة ضيف الشرف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم، 3 ندوات تغلبت على برودة الجو وعواصفه التي تسببت في سقوط واجهات عدد من المخيمات وسقوط رفوفها بما تحويه من كتب.

وبدأت الندوات بمناقشة كتاب "دولة قطر المتقلبة"، وقال الإعلامي محمد عبدالرحمن، إن الكتاب للمفكر اللبناني مروان إسكندر، ويناقش ثلاثة عهود مرت بها الدولة القطرية، وترأس حكمها ثلاثة حكام من أسرة واحدة، ولم تمنع صلة القرابة اختلاف سياستهم عن بعضهم البعض، موضحًا أن انقلاب الابن على جده الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، تزامن معه تغيرات كبيرة في السياسات القطرية في مختلف المجالات، وهي تقلبات تليق بطموح الأمير الشاب حمد، وكذلك طموح زوجته الثانية الشيخة موزة.

وأضاف أن الأمير الوالد أراد ان تكون لقطر كلمة مسموعة، وأثرت جماعة الإخوان وقياداتها بصورة كبيرة على الشيخ حمد، وتطرق في حديثه إلى الحاكم الثالث وهو الأمير تميم، الذي أراد أن يكون له دور وتعاون أكبر مع دول الجوار، وحقق ذلك من خلال إطلاق قناة "الجزيرة مباشر" متخصصة في شؤون بعض الدول العربية، لافتًا إلى أن هناك بعض المشكلات التي تواجه الأمير الابن وحكمه حتى يمكن أن يخفف من جروح بعض السياسات التي اتخذت في عهد والده.

ومن جانبه، أكد الكاتب والمفكر اللبناني الدكتور مروان إسكندر، أن مصر ولبنان يربطهما علاقة وثيقة، لافتًا إلى أن كتابه "دولة قطر المتقلبة" لا يهدف إلى انتقاد الدولة القطرية إلا في بعض الأمور، أبرزها مناصرة الحركات المتطرفة في كل من ليبيا وتونس وسوريا ومصر.

وأضاف أن قطر كان لها دور رئيسي في قرار مجلس الأمن بالهجوم على ليبيا، وشاركت في هذا الأمر لأول مرة برًا وجوًا، لافتًا إلى أن قطر اعتمدت على قناة "الجزيرة"، الذراع الإعلامية لها، للتحريض ضد كافة الدول العربية.

وانتقد الكاتب اللبناني، إصرار قطر على تنظيم كأس العالم من أبرز الموضوعات التي ينتقدها كتابه، مشيرًا إلى أنه بسبب انعقاد مباريات البطولة في فترة الصيف، وفي ظل ارتفاع درجات الحرارة، تعهدت الدولة القطرية بتخفيض الحرارة بإدخال نظام تهوية للملاعب وللمدرجات، وهو ما يؤثر سلبا على البيئة، ويؤدي لحدوث مخاطر بيئية، وفق قوله.

كما شهدت القاعة، احتفالية "في صحبة الأبنودي" بحضور الناقد حسين حمودة، والدكتور محمد البلشي، والروائي وحيد الطويلة، والصحفيان محمد توفيق، ووائل السمري، والشعراء أحمد النجار وسالم الشهباني، وأدارت الندوة الإعلامية نهال كمال التي بدأت الندوة بالمطالبة بالاهتمام بشعر العامية، مشيرة إلى أن شعر العامية لم يدرج حتى الآن ضمن المناهج الدراسية، ولا توجد رسائل علمية تدرسه.

وقال محمد البلشي، صديق الشاعر الراحل عبدالرحمن الأبنودي المقرب، إنه تعرف عليه من خلال ندوات محمد جاد الرب في بلدته بركة السبع بالمنوفية، لافتًا إلى أن الأبنودي وجيل الستينيات كانوا يحاولون التصدي للفساد والبحث عن الحرية، منوهًا بأنه لم يكن من تجار الكلمة.

فيما ذكر وحيد الطويلة، أنه تعرف على الراحل عبدالرحمن الأبنودي في معرض القاهرة الدولي للكتاب، مؤكدًا أنه تعجب من قدرته على جمع كلمات الناس في الشارع في قصيدة.

ومن جانبه، قال وائل السمري، إنه من المخجل عدم وجود أي قصيدة من قصائد الأبنودي داخل المناهج التعليمية، مطالبا المسؤولين بإعادة الاعتبار لشعراء العامية، وخصوصًا الأبنودي.


مواضيع متعلقة