فشل مبادرة محمد محسوب لحل أزمة تنظيم «الإخوان»

كتب: سعيد حجازى ولطفى سالمان

فشل مبادرة محمد محسوب لحل أزمة تنظيم «الإخوان»

فشل مبادرة محمد محسوب لحل أزمة تنظيم «الإخوان»

فشلت المبادرة التى طرحها القيادى فى صفوف الإخوان محمد محسوب، بعد يوم واحد من طرحها، لإنهاء أزمة التنظيم فى الداخل والخارج، حيث رفض ما يسمى بالمجلس الثورى المصرى، الذى استقال غالبية أعضائه، المبادرة. وأعلن، فى بيان له، عن رفضه التام لها، نظراً لما وصفه بـ«العوار الكبير» الذى لحق بها شكلاً وموضوعاً. {left_qoute_1}

يُذكر أن المبادرة تضم 8 محاور، أبرزها إنهاء أى صراع داخلى، والابتعاد عن الخلافات الفكرية والأيديولوجية، والتركيز على مستقبل الجماعة من خلال تشكيل كيان قادر على المواجهة.

وهذه ليست المرة الأولى التى يطلق فيها «محسوب» مثل هذا النوع من المبادرات، وسبقتها وتزامنت معها دعوات عدة تقدم بها العديد من قيادات الإخوان والمحسوبين على التنظيم، بهدف مواجهة النظام الحالى، كان آخرها مبادرة عاصم عبدالماجد، القيادى بالجماعة الإسلامية، الهارب إلى قطر، والتى طالب فيها بالتنازل عن عودة محمد مرسى. فى الوقت نفسه، أثارت دعوة إبراهيم منير، الأمين العام للتنظيم الدولى للإخوان، لتدخل الأمم المتحدة فى الشأن المصرى، السخرية من قبَل عناصر الإخوان على مواقع التواصل الاجتماعى. وقال عمرو فراج، أحد المؤسسين لشبكة رصد الإخوانية: «لا تعليق»، فيما وصفها أحمد عبدالحميد بـ«تخاريف الشيخوخة». وقال أحمد بان، الباحث فى الشأن الإسلامى، إن هناك حالة من الارتباك تضرب «الإخوان» أثّرت على مجموعاتها بالخارج، وأضاف لـ«الوطن»: «نحن أمام مجموعتين تتنازعان للسيطرة على مفاصل التنظيم الذى خسر جميع التحالفات التى دخل فيها، وأعتقد أنه انتهى عملياً، لكن فكر الجماعة لا يزال موجوداً»، وطالب «بان» الدولة بإجراء حوار وطنى واسع يفتح الباب للخروج من الأزمة الحالية، والقضاء على الفكر التكفيرى.

وهاجمت الدعوة السلفية تحالف الإخوان، وقال سامح عبدالحميد، القيادى بالدعوة، إن الاستقالات الجماعية فى برلمان الإخوان بتركيا ومبادرات الخارج كلها أمور وهمية، فالجماعة وحلفاؤها أضاعوا الدولة والشباب والتيارات الإسلامية.

وأكد عبدالحميد أن الدعوة السلفية لن تطرح أى مبادرات للتصالح مع الإخوان، خلال الفترة الحالية، وطالب شباب حزب النور بالاستمرار فى هذا الطريق الصعب لخدمة البلاد والعباد، والصبر والثبات وتحدى الإرهاب والتطرف، وشدد على أن شباب النور لا يرهبون رصاص الإخوان الغادر، قائلاً: «يكفينا أن نموت ونحن على طريق نُصرة الحق»، وطالب عبدالحميد شباب الجماعة بالثورة على قياداتهم وتصحيح المسار.

 


مواضيع متعلقة