الإخوان يطورون شائعاتهم: من ميليشيات «الفيس بوك» إلى مواقع «ضرب الأخبار»

كتب: رحاب لؤى

الإخوان يطورون شائعاتهم: من ميليشيات «الفيس بوك» إلى مواقع «ضرب الأخبار»

الإخوان يطورون شائعاتهم: من ميليشيات «الفيس بوك» إلى مواقع «ضرب الأخبار»

«القضاء الفرنسى يقبل دعوى تتهم السيسى وأركان نظامه بارتكاب جرائم تعذيب ممنهج»، خبر ورد بذات الصياغة عبر عدة مواقع مثل «رصد»، و«العربى»، و«هافنجتون بوست»، ومواقع أخرى، بعضها معلن انتماءه للإخوان، وبعضها ليس كذلك، ورغم عدم إعلان مصدر واضح للخبر، إلا أنه حظى بأعداد قراءة ومشاركة ضخمة، على غرار أخبار أخرى تنتشر وتروج بذات الطريقة.

{long_qoute_1}

«تغيير فى أسلوب العمل» يتحدث إسلام الكتاتنى، الإخوانى المنشق، شارحاً المسألة: «لجان الإخوان ما تزال موجودة، لكن طريقة العمل اختلفت، فبدلاً من نشر أخبار على أساس أنهم مصدرها على طريقة «كوبى بيست» المفضوحة، يجرى الآن توحيد المصدر لينتشر الخبر المنشور بالفعل عبر أحد المواقع التابعة لهم، هنا يشاركهم النشر شباب آخرون على اختلاف توجهاتهم، فلا تنكشف انتماءاتهم من ناحية، ويحظون بنسب نشر أعلى من ناحية أخرى».

صحيح أن الجماعة تعانى من الإحباط والتخبط بحسب الشاب، إلا أن البعض ما زال يتقاضى رواتب نظير هذا العمل الذى يبدو بسيطاً، أما الهدف فيفسره «الكتاتنى» قائلاً: «المطلوب أن يتم تصدير مفهوم الدولة الفاشلة بكل الأشكال».

«جزء من الحرب النفسية التى ما تزال الجماعة تعمل عليها» تتحدث د.ليلى عبدالمجيد، أستاذ الصحافة بإعلام القاهرة، مؤكدة: «اختلفت أدوات نشر الشائعات، من شكلها القديم على المقاهى، إلى مواقع إخبارية مجهولة الهوية، وصفحات تواصل اجتماعى، وللأسف الشديد يفعل «الشير» مفعول السحر، وعليه تبدأ نظرية «العيار اللى مايصيبش يدوش» فتبدأ النقاشات حول مدى صحة الخبر، البعض ينفى والبعض يؤكد والبعض يشرح ويفسر ويبحث حول الإمكانية، وهكذا يتم خلق بالونات ضخمة وهو المطلوب».

 


مواضيع متعلقة