خبراء مصريون: التصريحات تفتح الطريق لتقارب بين حزب البعث ودول الخليج

كتب: محمد حسن عامر

خبراء مصريون: التصريحات تفتح الطريق لتقارب بين حزب البعث ودول الخليج

خبراء مصريون: التصريحات تفتح الطريق لتقارب بين حزب البعث ودول الخليج

تباينت آراء الخبراء والكتاب السياسيين المصريين حول النقاط التى أثارها نائب الرئيس العراقى الأسبق صدام حسين فى حواره مع «الوطن»، خاصة فيما يتعلق باعتبار عملية «عاصفة الحزم» شرارة لثورة عربية كبرى، وإمكانية عودة «البعث» مرة أخرى إلى المكونات السياسية العراقية. وقال الخبير السياسى فى شئون الشرق الأوسط الدكتور طارق فهمى، فى اتصال لـ«الوطن»: «إن حديث الدورى عن أن الغزو الأمريكى للعراق والثورات التى حدثت فى 2011 سبب فى خراب المنطقة والدمار الذى لحق بالدول العربية هو نفس ما يقال على لسان كل المسئولين السابقين فى دول مثل العراق وسوريا واليمن والحالات المشابهة بأن الثورات العربية لم تكن ثورات وإنما أتت بنتائج سلبية على الدول العربية». وأضاف «فهمى»: «كذلك فإن العراق منذ الغزو الأمريكى لم يشهد أى تقدم وإنما زاد التغلغل الأمريكى فى العراق، وفتح الباب أمام العنف». وحول موقفه من عملية «عاصفة الحزم»، قال «فهمى»: «لا أعتقد أن ما قاله الدورى صحيح، ولا أعتقد أن تكون عاصفة الحزم شرارة لأى ثورة، فالواقع يؤكد أن الأوضاع سيئة فى اليمن، ووجهة نظره تسير فى اتجاه معاكس ولا نرى أى تحسن فى اليمن». وقال الخبير السياسى: «حديث الدورى عن أن أمريكا لا تنقل المنطقة العربية إلا من سيئ إلى أسوأ صحيح جداً، لأن الإدارة الأمريكية مرتبكة فى إدارة الملفات العربية، ومنطقة الشرق الأوسط ولم تنجز فقط إلا الاتفاق النووى مع إيران». من جهته قال الكاتب السياسى والبرلمانى السابق الدكتور صلاح عبدالله: «إن الحوار فجر مجموعة قضايا مهمة، أولها أنه أجاب عن التساؤل الخاص بعلاقة حزب البعث بتنظيم داعش، وأوضح أن البعث غير مسئول عن أى ضابط سابق التحق بالتنظيم، لأنه كانت جرت إشاعات كثيرة عن أن داعش مكون من ضباط صدام، وأوضح أنه مجرد انضمام فردى وبالتالى لا يتحمل الحزب مسئولية ذلك». وأضاف: «أهمية ذلك أنه إذا حدث قتال ضد داعش فإن البعث لن يكون طرفاً فيه». وقال «عبدالله»: «إن حوار الدورى أوضح مدى الظلم والإرهاب الذى مارسته إيران على السنة، والضباط السابقين بالجيش وحجم الشهداء والخسائر التى حدثت بالعراق نتيجة تغلغل إيران وتخلى أمريكا عن العراق لطهران». وتابع: «اعتراف الدورى بخطأ غزو الكويت نقد ذاتى يمهد لتقارب حزب البعث مع الخليج ومع السعودية، أو الجبهة الإسلامية التى تتصدى لإيران وتشكيلاتها، وتعبير عن نضج البعث». وقال «عبدالله»: «عودة البعث حل يساعد على استقرار العراق، ولكن هناك مناطق السيطرة، كردستان على سبيل المثال أصبح ما يربطها بالحكومة العراقية مجرد خيوط، كذلك الجنوب والتغلغل الإيرانى فيه، يوصلنا إلى ما تنادى به الأوساط الأمريكية من إمكانية أن يكون هناك 3 ولايات فى العراق تجمعها فيدرالية». وأضاف الكاتب السياسى»: «فى هذه الحالة تكون الولاية السنية تحت سيطرة البعث، ما يفتح الباب لعودة البعث إلى الجنوب قوياً مرة أخرى، لكن فى تقديرى عودة البعث لحكم العراق كله تحتاج إلى جهد كبير وتعاون بين الدول العربية، وأن تكون الولايات المتحدة مقتنعة بهذا، وأن تسمح إيران بذلك، وهو ما سيجيب عنه المستقبل.. الدورى الآن على رأس البعث فى وضع أفضل من السنوات السابقة».

 


مواضيع متعلقة