أهالي الصيادين المفقودين في السودان: "عايزين ولادنا أحياء أو أموات"

كتب: سهاد الخضرى

أهالي الصيادين المفقودين في السودان: "عايزين ولادنا أحياء أو أموات"

أهالي الصيادين المفقودين في السودان: "عايزين ولادنا أحياء أو أموات"

 خيم الحزن على مدينة عزبة البرج بمحافظة دمياط، بعدما صار مصير 12 صيادا على متن مركب "زينة البحرين" مجهولا، بعدما فقدت المركب بسواحل السودان.

"الوطن" زارت منازل الصيادين المفقودين، ففى منزل صلاح أبو حجازى علت صرخات والدته فيما لم تتوقف شقيقتاه عن النحيب، بخاصة وأنه سبق وفقدت الأسرة نجلهم الذي لم يتجاوز عمره حينذاك أربعة عشر عاما، على متن أحد المراكب أثناء رحلة عمل بعزبة البرج، قبل ست سنوات.

بعينين دامعتين تقول عواطف المزين والدة صلاح أبوحجازي "قلبي كان مش مطمن، قولت لصلاح بلاش تسافر، فقالي انا كبرت ولازم أكون نفسي، سيبها على الله"، تتابع الأم الثكلى "معقولة، أخسر ابني الكبير وقبله الصغير فى البحر عشان أيه؟"، وتضيف الأم "آخر مرة كلمني من 12 يوم".

تضيف ميادة شقيقة صلاح "إحنا حاسين إننا بنموت، لاعارفين ناكل ولانشرب ولاننام طول ما أخونا مش عارفين مصيره"، بينما اتهم عمرو شقيق صلاح المسؤولين بالتخاذل، مشيرا لاستغاثة شقيقه وزملاؤه منذ فجر الأربعاء لإنقاذهم دون تحرك إلا يوم الأحد الماضى.

تدهورت الحالة الصحية لعزة الطرابيلي والدة محمد الفار (30 عاما) بعدما فقدت الأمل فى رؤيته مرة أخرى: "ربنا نجاه العام السنة اللي فاتت بعد ما المركب ولعت في السعودية"، تضيف "حاول طمئنتى وقال لى هتصل بكى ياماما أول ما أوصل، ماتخفيش، والله إحنا راضين بقضاء الله يريحونا ويقولوا لنا ولادنا عايشين ولا أموات".

جوار الأم جلست أسماء شقيقته تنظر لصور شقيقها مرددة "والله ماكنا نعرف اللى هيحصل، ياريت ماسافرت يا أخويا ملحقتش تفرح وتتمم جوازك".

وفى منزل بسيط، جلست نساء المنطقة حول شقيقة محمد جادو، أحد الناجيين من طاقم المركب، ينتظرن وصوله بفارغ الصبر، داعين لبقية طاقم المركب المفقود بالنجاة.

تقول زينب الجمال جارة محمد جادو "محمد مش بس جارنا ده ابنى اللى ربيته هو وشقيقه عقب وفاة والدته، فوجئت باتصال منه يوم الاربعاء الماضي يبلغنى بغرق المركب بعد تعطلها واصطدامها بالشعاب المرجانية، وأنه نجي هو وصياد تاني من المطرية، وفي مستشفى الشرطة ببورسودان، وطلب منى أبلغ أخته باللي حصل".

 

 


مواضيع متعلقة