«الإرهاب الدولى» تحسم معركة «دار السلام» بقتل إرهابيين

كتب: محمد سيف وأحمد عبداللطيف

«الإرهاب الدولى» تحسم معركة «دار السلام» بقتل إرهابيين

«الإرهاب الدولى» تحسم معركة «دار السلام» بقتل إرهابيين

تمكنت أجهزة الأمن فى القاهرة من القضاء على عنصرين إرهابيين كانا يختفيان فى شقة بشارع عبدالحميد مكى فى دار السلام، خلال معركة بالرصاص استمرت لمدة 8 ساعات، وانتهت بمقتل الإرهابيين على سلالم العقار قبل هروبهما، وحاصرت قوات الشرطة العقار المكون من 40 شقة موزعة على 12 طابقاً، حتى انتهت المعركة، كما فرضت قوات الشرطة عدة كمائن أمنية فى امتداد شارع عبدالحميد مكى ومنعت حركة المارة داخله منذ بداية الاشتباكات حتى نهايتها.

وتحركت قوات الأمن المركزى والمباحث فى الساعة الواحدة من صباح أمس إلى مكان الحادث مستقلين سيارتين ميكروباص، وعقب وصولهما إلى مكان بالقرب من الشقة التى يتخذها الإرهابيان مقراً لهما، بادر الإرهابيان بإطلاق الأعيرة النارية على القوات، التى ردت عليهما، واستمرت عملية تبادل إطلاق الرصاص بين الجانبين، وعندما طالت مدة الاشتباكات التى استخدم فيها المتهمان بنادق آلية، وعندما تأخر حسم القوات لتلك المعركة، استعانت أجهزة الأمن بفرقة من «الإرهاب الدولى والقناصة»، وتمكنت من القضاء على الإرهابيين بعد 8 ساعات من الرعب قضاها عشرات السكان داخل العقار والعقارات المجاورة.

وعثرت قوات الأمن على سلاح «آر بى جى» و3 قذائف وحزام ناسف و5 قنابل «إف إن» وطبنجة وسلاح آلى وذخيرة، عقب القضاء على الإرهابيين، وبعدها مشطت أجهزة الأمن العقار بواسطة الكلاب البوليسية للبحث عن أى متفجرات بجانب العقار خوفاً من تخلص الإرهابيين منها قبل أن يتم القضاء عليهما.

وبعد حسم المعركة تحرك خبراء الحماية المدنية، بقيادة اللواء ممدوح عبدالقاهر، إلى الشقة الخاصة بالإرهابيين فى الطابق الخامس، وبدأوا التعامل مع العبوات والقنابل الموجودة داخل الشقة، وتمكن خبراء المفرقعات من تفكيك 3 قنابل كانت معدة للانفجار عثر عليها داخل صندوق خشبى من مادة «إف إن»، بينما عثر على قنبلتين أخريين داخل شنطتين من البلاستيك، وتبين أنهما غير مجهزتين للانفجار، وعثر على حزام ناسف معد للانفجار وتعاملت القوات مع تلك القنابل ونجحت فى تفكيكها.

واستمرت أعمال تفكيك القنابل قرابة ساعتين وبعدها وصلت سيارات الإسعاف وفريق النيابة العامة بإشراف المستشار هشام حمدى، المحامى العام الأول لنيابات جنوب القاهرة، وفرضت قوات الأمن بقيادة اللواء هشام لطفى رئيس قطاع مباحث جنوب القاهرة كردوناً أمنياً فى محيط الحادث ومنعت حركة المارة أسفل العقار حتى وصلت سيارات الإسعاف ورجال الأدلة الجنائية لرفع البصمات، ونقل جثتى الإرهابيين ووضعهما فى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.

وأكدت تحريات المباحث أن الخلية تم الكشف عنها من جانب ضباط الأمن الوطنى الذين حددوا مكان العنصرين الإرهابيين فى شقة بشارع عبدالحميد مكى ثم تحركت قوة من مباحث القاهرة والأمن المركزى وضباط الأمن الوطنى إلى مكانها، وواجهت القوات صعوبات فى التعامل مع الإرهابيين بسبب ضيق الشارع الذى لا يزيد عرضه على 4 أمتار يوجد على جانبيه بقايا فرشات خاصة بالبائعين الذين يتخذون من هذا الشارع سوق خضار.

وقال مصدر أمنى إن القوات كانت تضع فى الاعتبار حياة عشرات السكان الموجودين داخل الشقق، أثناء تبادل النيران الذى بدأ عندما وقفت سيارات الشرطة، وبعدها طلب رجال الشرطة من كل السكان فى العقار والعقارات المجاورة التزام أماكنهم حرصاً على حياتهم، وبعدها كثف الإرهابيان من إطلاق النار على القوات وأغلق أحدهما باب العقار بواسطة سلسلة من الحديد.

وتابع المصدر أن القوات حسمت المعركة بعد أن تمت الاستعانة بفرق القناصة والإرهاب الدولى الذين لديهم خبرات كبيرة للتصرف فى الأماكن الضيقة مع مراعاة حياة السكان الذين لم يصبهم أى مكروه حتى نجحت المهمة.

 


مواضيع متعلقة