عظات ليلية وقداسات فى الذكرى الأولى لـ«مذبحة الأقباط» على يد «داعش» فى ليبيا

كتب: مصطفى رحومة وإسلام فهمى

عظات ليلية وقداسات فى الذكرى الأولى لـ«مذبحة الأقباط» على يد «داعش» فى ليبيا

عظات ليلية وقداسات فى الذكرى الأولى لـ«مذبحة الأقباط» على يد «داعش» فى ليبيا

تُحيى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، منتصف الشهر الحالى، الذكرى السنوية الأولى لمذبحة الأقباط فى ليبيا، حيث اختطف تنظيم داعش الإرهابى نهاية 2014، 20 قبطياً، ثم بث فيديو لعملية ذبحهم فى 15 فبراير 2015. {left_qoute_1}

وقال القس اسطفانيوس شحاته، وكيل مطرانية سمالوط للأقباط الأرثوذكس وكاهن كنيسة مارمرقس، لـ«الوطن»، إن المطرانية أعدت ترتيبات احتفالها الروحى بمرور عام على استشهاد أبناء الكنيسة والوطن فى ليبيا، على يد «داعش» الإرهابى، لأن معظم الضحايا ينتمون لإيبارشية سمالوط، التى يترأس أسقفها الأنبا بفنوتيوس، وستقيم قداساً إلهياً على أرواحهم 16 فبراير الحالى.

وأضاف وكيل المطرانية أنه من غير المقرر حضور البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قداس الذكرى، لافتاً إلى أن العمل فى كنيسة الشهداء بقرية العور مسقط رأس معظم الضحايا التى تتحمل الحكومة تكلفة بنائها، يسير بصورة طبيعية، متوقعاً افتتاحها فى الذكرى السنوية الثانية لضحايا المذبحة.

وقال القس بولس حليم، المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن مطرانية سمالوط أعدت احتفالاً روحياً لإحياء الذكرى، يشمل عظات وقداسات يومية حتى ذكرى استشهادهم، بمشاركة الأساقفة والكهنة من أنحاء الكرازة المرقسية، مضيفاً: «المطرانية وجهت الدعوة لأساقفة الكنيسة للمشاركة فى العظات المسائية والقداسات الصباحية المقرر إقامتها بكنيسة العور، وتبدأ قبل أيام من الذكرى».

وأكد القس مقار، راعى كنيسة السيدة العذراء بقرية «العور»، أن إحياء ذكرى الشهداء يجدد رسالة رفض المصريين للإرهاب، لافتاً إلى أن الكنيسة أعلنت عن تدشين أسبوع باسم «النهضة»، يتم خلاله تنظيم «عذرات ليلية» تبدأ من يوم 9 فبراير وتنتهى فى يوم 15 من نفس الشهر، وفى 16 سيقام قداس التذكار على أرواح الشهداء الأبرياء، فى حضور أسر الشهداء وجميع أهالى القرية، لافتاً إلى أن أسر الشهداء يلقون رعاية جيدة من قبل الدولة، حتى الكنيسة تهتم بتعليم أطفالهم وأبنائهم وتوقع الكشف الطبى عليهم بين الحين والآخر، ويتم إجراء زيارات مستمرة لهم فى منازلهم.

وقال «مقار»، إن الدولة أوفت بجميع وعودها تجاه أسر الشهداء، حيث يتم صرف معاش شهرى بواقع 1500 جنيه بشكل منتظم، كما تم صرف مبلغ 100 ألف جنيه لأسرة كل شهيد، وكان أبرز ما أنجزته وأدخل الفرحة على قلوب جميع أسر الشهداء الانتهاء من إنشاء الدور الأرضى لكنيسة «شهداء الوطن والإيمان» التى قرر الرئيس عبدالفتاح السيسى بناءها تخليداً لذكراهم، ومن المقرر أن تنتهى الهيئة الهندسية للقوات المسلحة من أعمال البناء والتشطيب وتسليم مبنى الكنيسة العام الحالى.

وقال مصدر كنسى إن تكلفة إنشاء الكنيسة تبلغ 10 ملايين جنيه، تتحملها الدولة، ومع حلول الذكرى الأولى للحادث، انتهى بناء الدور الأول الخرسانى بها، ومنارتها، ومن المقرر استكمال باقى الإنشاءات العام الحالى.

من جانبه، قال بباوى يوسف، شقيق الشهيد تواضروس يوسف، إن جميع أسر الشهداء يستعدون لإحياء الذكرى الأولى، وسيجرى عقد لقاءات بين أسر الشهداء بمنازلهم وفى الكنيسة، مشيراً إلى أن الدولة لم تقصر أبداً مع أسر الشهداء بل على العكس اهتمت بهم، وأوفت بجميع وعودها كما أن هناك جمعيات ومؤسسات خيرية قدمت الكثير من المساعدات لأسر الشهداء.

وقال جرجس لمعى، والد الشهيد سمير جرجس: «مهما قلنا فى حق الدولة فلن نوفيها حقها لأنها نفذت جميع الوعود لأسر الشهداء إلا أنهم ينتظرون المزيد على المستوى العام»، مشيراً إلى أن قرية العور أصبحت معروفة بـ«مرقد الشهداء»، ويجب الاهتمام بها، حيث إن الأحوال المعيشية المتردية دفعت الشباب إلى الهجرة للخارج وبالتحديد إلى دولة ليبيا التى تشهد صراعات مسلحة، حتى وقع معظمهم أسيراً لهذه الأجواء المضطربة فالبعض يتعرض للإهانة والمعاملة غير الآدمية، والبعض الآخر وقع فريسة للعصابات الإرهابية.

 


مواضيع متعلقة