الحكومة الفرنسية تدين الاعتداء على متجرين لبيع "اللحوم الحلال" في كورسيكا

05:53 م | الأربعاء 03 فبراير 2016

أدان رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، اليوم الأربعاء، إطلاق النار ليلا على متجرين لبيع اللحوم الحلال في جزيرة كورسيكا الفرنسية، التي شهدت توترات بين السكان في الأشهر الأخيرة، وجمعت الشرطة عشرات من طلقات الرصاص على واجهتي متجرين متجاورين في وسط بروبريانو، منددا بما أسماه "أعمال غير مقبولة، تتطلب إدانة جماعية".

وقال المدعي العام المحلي في أجاكسيو إريك بوييار، إن شهودا أشاروا إلى سماع سلسلتي رشقات نارية، موضحا أنه تبين أن الرشقات صادرة من أسلحة رشاشة من عيار 9 ملليمترات، مشيرا إلى أن "الأضرار طفيفة".

ولفت المدعي العام، إلى أنه لم يتم العثور على أي كتابات في مكان الحادث، ولم يتلق المحققون أي تبن للاعتداء.

وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية ستيفان لو فول، إن مكافحة الإرهاب تنطبق على جميع الأعمال الإرهابية، وأن الحكومة تسعى لحماية جميع الفرنسيين وإدانة كل الأعمال العنصرية والمعادية للسامية.

وشهدت كورسيكا التي تعرف بمياهها الزرقاء وجبالها الجميلة، أعمال شغب معادية للعرب خلال عطلة عيد الميلاد، فيما اندلعت الاحتجاجات بعد مهاجمة رجال إطفاء وشرطة تم استدعاؤهم إلى حي يسكنه ذوو الدخل المتدني معظمهم من شمال إفريقيا.

وأقدم متظاهرون على تخريب قاعة صلاة يستخدمها المسلمون، وأضرموا النار في كتب، بينها نسخ من المصحف، وهم يهتفون: "هذا وطننا" و"أيها العرب اخرجوا"، فيما وجهت الاتهامات لـ6 أشخاص لعلاقتهم بالاضطرابات.