الاسم: "رضا".. محل الإقامة: فوق "عربة كارو" وسط "مقالب القمامة"

كتب: شيرين أشرف

الاسم: "رضا".. محل الإقامة: فوق "عربة كارو" وسط "مقالب القمامة"

الاسم: "رضا".. محل الإقامة: فوق "عربة كارو" وسط "مقالب القمامة"

على عربة "كارو" بالية يتقدمها حمار، يجلس "رضا" وأسرته الصغيرة، متجولين بين مقالب القمامة بمنطقة "عزبة الزبالين" بالمعادي، بحثاً عن طعام يسد نهش بطونهم من كثرة الجوع، أو ملابس تحميهم من البرد القارس، يزيد عليها ان مقلب القمامة يعد بالنسبة لهم باب رزق لما يصلح من تجميعه لبيعه، مقابل بضعة جنيهات.

بنت وولد وزوجة .. هي أسرة رضا أحمد مصطفى، التي يعولها دون وظيفة أو معاش يصرف من خلاله على أسرته البسيطة، لا يجد أمامه سوى ميراثه من والده "عربة كارو بحمار"، يتجول من خلالها على مقالب القمامة، سعياً للرزق، فيقول رضا: "من يوم ما أبويا مات وأنا عايش أنا وعيالي في العربية الكارو، لأني سبت الشقة اللي كنا ساكنين فيها مع أبويا لأخواتي عشان المشاكل، ودلوقتي حياتنا كلها على العربية، بنام وناكل عليها وبجري على رزقي بيها".

لا يملك الرجل الأربعيني شيئاً في الحياة، سوى المرض والفقر، أصيب بفيروس سي بسبب البحث في مقالب القمامة طوال الوقت، "جالي المرض الوحش وعارف إن ممكن عيالي يجيلهم أمراض خطيرة من الزبالة اللي عايشين فيها، الحتة كلها زبالة وعايشين عليها، بس ما باليد حيلة، الإيد قصيرة ومتعودتش أتحوج لحد، وراضي باللي ربنا كتبه ليا".

وسط مشاحنات اليوم وكثرة التفكير في سُبل العلاج ولقمة العيش، لا يخرج عن بال رضا الشعور بالقلق والخوف دائماً، على حال أسرته الصغيرة التي تعيش داخل مقالب القمامة، "الحياة صعبة، والعيشة باقت مرار، مش مشكلة حياتي تبقى عاملة إزاي؟ بس مشكلتي في عيالي ومراتي اللي ملهمش ذنب، بقالنا أكتر من 3 سنين على الحال ده، لا عارف أخلي عيالي ياكلوا كويس ولا يعيشوا عيشة حلوة، إحنا بناكل اللي نلاقيه في الزبالة حتى لو بايظ، لأن بيعدي علينا أيام مبنلقيش اللقمة، واللي فيه النصيب بلاقيه في الزبالة ببيعه وعايشين على الله".


مواضيع متعلقة