معرض الكتاب يستضيف ندوة "الغيطاني والرواية التاريخية"

كتب: سحر عزازى

معرض الكتاب يستضيف ندوة "الغيطاني والرواية التاريخية"

معرض الكتاب يستضيف ندوة "الغيطاني والرواية التاريخية"

استضافت القاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، أمس، ندوة بعنوان "الغيطاني والرواية التاريخية"، بمشاركة السيناريست محمد السيد عيد.

قال السيناريست محمد السيد عيد، إن جمال الغيطاني تميز بالأدب الوثائقي ليجعل رواياته قطعة من التاريخ، ليعطينا إحساسا أننا نقرأ لأحد المؤرخين الذين كانوا يكتبون التاريخ عاما بعد عام، مضيفا أن الغيطاني يراعي المفردات والكلمات التي يستخدمها في كل رواية ويرجعها إلى الحقبة الزمنية الآتية منها.

لكي يقدم هذا العمل، استفاد من التاريخ، ومن التراث الشعبي، وعالم الصوفية والخيال، مزج بين كل هذا، وأقام هذا البناء الرائع وهو في شرخ الشباب، في العشرينيات من عمره، مشيرًا إلى أن بعض كُتّاب الرواية التاريخية، يدونون التاريخ كما هو، وتلك طريقة عقيمة، بينما "الغيطاني" أضاف إلى الحدث التاريخي، حتى قدمه عملًا فنيًا رائعًا، كذلك استخدم لغة العصر، من تعبيرات والمفردات، ليضفي على الرواية مصداقيتها، ودلالتها.

ورأى عيد، أن "الغيطاني" استخدم القناع التاريخي في الرواية عن الواقع، حتى لا يصطدم بالسلطة، وقال إن بعض الأشخاص مرروا المسلسل إلى صفوت الشريف، وزير الإعلام آنذاك في عهد الرئيس السابق محمد حسني مبارك، بحجة أن المسلسل يحكي عنه.

واعتبر عيد، أن أحد أسباب اعتقال "الغيطاني" فيما بعد هو مسلسل "الزيني بركات"، نظرًا لأنه تماس مع السلطة لكن بوجهة تاريخية مقنعة.

وأكد أن الغيطاني كان ضليعًا في دراسة التاريخ،كان يراعي أن تتماشى كل شخصية مع معطيات عصرها، إضافة إلى مفرداته الخاصة بالتصوف حيث تنبع كلمات الغيطاني من معجم شديد الثراء والتنوع اللغوي، مؤكدا أن الغيطاني استفاد واستغل كل ماقرأه في بناء شخصيات رواياته، وهو ماينعكس إيجابيًا على عبقرية الغيطاني في كتاباته.


مواضيع متعلقة