مخرج فيلم «ذيب»: لم أتوقع الوصول لقائمة «الأوسكار» القصيرة.. ونعيد طرح الفيلم لجمهور الدول العربية

كتب: نورهان نصرالله

مخرج فيلم «ذيب»: لم أتوقع الوصول لقائمة «الأوسكار» القصيرة.. ونعيد طرح الفيلم لجمهور الدول العربية

مخرج فيلم «ذيب»: لم أتوقع الوصول لقائمة «الأوسكار» القصيرة.. ونعيد طرح الفيلم لجمهور الدول العربية

مع إعلان اختيار الفيلم الأردنى «ذيب»، للمخرج ناجى أبونوار، ضمن القائمة القصيرة للأفلام المرشحة لجائزة «أوسكار» أفضل فيلم أجنبى، التى تقيمها الأكاديمية الأمريكية لفنون وعلوم السينما، أكد مخرج الفيلم أنه لم يتوقع وصوله إلى هذه المرحلة فى النسخة الـ88 لمسابقة الـ«أوسكار».

وقال «ناجى» لـ«الوطن»: «لم أتوقع أن يصل الفيلم إلى هذه المرحلة، لأننا بدأنا العمل عليه بدعم بسيط، وفريق صغير، وجازفنا معاً ونجحنا فى الوصول إلى هذه المكانة الآن، لذلك قررنا إعادة طرح الفيلم فى دور العرض السينمائى، لأن هناك من لم يشاهد الفيلم فى دور العرض السينمائى، بعد طرحه للمرة الأولى، وسنعيد طرحه مرة أخرى فى مجموعة من الدول، منها لبنان، وتونس، والسودان، وقطر، ومصر، والأردن».

وأشار «أبونوار» إلى معرفته بترشيح الفيلم للقائمة النهائية من خلال البث المباشر الذى تنظمه أكاديمية فنون وعلوم السينما على شاشة التليفزيون، وقال: شعرت بسعادة كبيرة بعد ترشيح الفيلم، ونخطط لزيارة «وادى رم» فى الأردن، مع فريق التصوير للاحتفال بترشيح الفيلم مع أهل البادية هناك، على عكس أخبار ترشيح الفيلم لجوائز الـ«بافتا» البريطانية، التى علمت بها أثناء مشاركتى فى مهرجان «بالم سبرينج» السينمائى، فى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تلقيت مجموعة كبيرة من المكالمات الهاتفية، والرسائل النصية، التى تهنئنى بترشيح الفيلم.

وعن الفيلم الذى يتناول قصة فتى بدوى وشقيقه، وتركهما لقبيلتهما لخوض رحلة محفوفة بالمخاطر، لتعتمد نجاة «ذيب» من هذه المخاطر، على تعلم مبادئ الرجولة، والثقة، ومواجهة الخيانة، قال المخرج الأردنى: «فكرة الفيلم جاءت من نص قصير للمؤلف باسم غندور، تحدثت معه، وعملنا على تحويل النص إلى فيلم روائى طويل، ثم ذهبنا إلى البادية لندرس المنطقة الجغرافية والتاريخ وطبيعة أهل المنطقة، وبعد ذلك بدأنا فى تطوير النص على مدى عام كامل، لنصل للشكل النهائى للنص باللهجة البدوية».

وفيما يتعلق باعتماده على مجموعة من الممثلين غير المحترفين، قال «أبونوار»: «كان من المهم أن يخرج الفيلم بشكل واقعى، حيث تدور أحداثه فى البادية عام 1916، بالتزامن مع اندلاع الثورة العربية الكبرى، لذلك كان العامل الأهم هو العثور على ممثلين منفتحين على تاريخهم وتراثهم، لذلك قمنا بتنظيم ورش تمثيل لأهل المنطقة، على مدى 8 أشهر، قبل بدء التصوير، لتدريب أهل البادية ليكونوا نجوماً، وهم بالفعل نجحوا فى أن يحققوا النجومية المطلوبة، وفى الأسبوع الأول من التصوير كان هناك مشهد حساس بين بطلى الفيلم «ذيب» و«حسين»، وعند تصوير هذا المشهد وجدت الأداء التمثيلى بينهما يرتقى لمستوى عالمى، ومن خلال هذا المشهد شعرت بنجاح الفيلم».

وقال الكاتب والمنتج باسل غندور: «هناك مجموعة من الصعوبات التى واجهها فريق عمل الفيلم خلال التصوير، كان أولها الميزانية الضئيلة للفيلم، بالإضافة إلى ظروف التصوير فى البيئة البدوية، خاصة بعد رؤية ناجى أبونوار بأن يكون الفيلم واقعياً، وقررنا أن نطور القصة مع أهل البادية لأنها قصتهم، ويعرفونها أكثر من أى شخص، حيث نعتبرهم من كتّاب ومؤلفى القصة، فاستغرقنا ما يقرب من سنة فى البادية، لتطوير النص وتدريب الممثلين».

وأضاف «غندور»، لـ«الوطن»: «سعيد بالنجاح الذى حققه الفيلم على مستوى العالم، من خلال مشاركته فى مجموعة من أرفع وأهم المهرجانات، وترشيحه لأبرز الجوائز فى العالم، وهذه اللحظة مهمة بالنسبة لنا، وأتمنى أن تفتح الطريق أمام السينما المستقلة، وصناع الأفلام الأردنيين والعرب، لنحكى القصص التى لدينا فى العالم العربى، بصوتنا وروحنا العربية، كما أشكر الجهات التى دعمت الفيلم، منها صندوق الملك عبدالله الثانى للتنمية، وصندوق دعم الأفلام بأبوظبى «سند»، ومؤسسة «الدوحة» للأفلام، وأهل «وادى رم»، و«الشاكرية» على وجه الخصوص، الذين نعدهم أحد أهم عناصر نجاح الفيلم».

مشاهد من فيلم «ذيب»

 


مواضيع متعلقة