نواب مستقلون يهددون بترك «دعم مصر» حال قبول استقالة «بكرى»

09:10 م | الثلاثاء 02 فبراير 2016

حصلت «الوطن»، على التفاصيل الكاملة لاستقالة النائب مصطفى بكرى، من ائتلاف «دعم مصر»، التى قدمها أمس الأول، رسمياً إلى اللواء سامح سيف اليزل، رئيس الائتلاف. {left_qoute_1}

وقالت مصادر مطلعة، إن النائب مصطفى بكرى، أرسل رسالة إلى جميع أعضاء «دعم مصر»، عبر «واتس آب» فى البداية، قائلاً: «الزملاء الأعزاء: تزاملنا والتقينا سوياً فى حب مصر الغالية على قلوبنا، وكانت من أجمل الأيام فى حياتى، كنا نعزف سيمفونية واحده، تعرفت على أشرف الناس، وكان نفسى أكمل معكم الطريق، لكن عذراً فأنا سأنسحب فى هدوء وسأظل مستقلاً، ولن أدخل أى ائتلاف، بل سأتعاون مع دعم مصر، ومع كل زملائنا الشرفاء، استمرارى فى الائتلاف سيسبب أزمات الائتلاف ليس لديه وقت لمتابعتها، بل لديه قضايا أهم، وهو سيستمر ويقوى من أجل مصر، ربنا يوفقكم بقيادة الصديق اللواء سامح سيف اليزل، أستأذنكم فى الخروج من الجروب، وهو أصعب قرار على نفسى، لكن سأبقى دوماً تحت الأمر، أعتذر إذا كنت سببت ألماً لأى من الزملاء».

وأشارت المصادر إلى أن «بكرى» أعقب رسالته باستقالة رسمية أرسلها إلى «سيف اليزل»، لافتة إلى أنه لجأ إلى تقديمها بعد اكتشافه استبعاده بشكل غير معلن من حضور الاجتماعات التى عقدها «دعم مصر»، على مدار الأسبوع الحالى، لتشكيل هيئة مكتب الائتلاف السياسى، مضيفة: «تهميش بكرى، وعدم دعوته للمشاركة فى اتخاذ القرارات بالائتلاف فى الفترة الأخيرة عجل باستقالته».

وقال النائب محمد سليم إن عدداً من النواب المستقلين أعلنوا دعمهم لعودة «بكرى» إلى الائتلاف، لافتين إلى أنه فى حال قبول استقالته سيتقدمون باستقالات جماعية من «دعم مصر»، ما يؤجج الخلافات داخل الائتلاف بالكامل. وقال النائب صلاح حسب الله، رئيس حزب الحرية وعضو المكتب السياسى للائتلاف، إن هناك أزمة نفسية، بين «بكرى»، والنائب علاء عبدالمنعم، الذى اختاره الائتلاف مرشحاً لوكالة المجلس بدلاً من «بكرى»، الذى انحاز هو الآخر لصالح مرشح حزب الوفد المنافس لـ«عبدالمنعم» فى انتخابات الوكيل الثانى، وهو ما تسبب فى انزعاج عدد كبير من أعضاء «دعم مصر» بعد أن جاهر «بكرى» بتأييده لمرشح «الوفد».

وأضاف «حسب الله»: «لا أحد يُنكر المواقف الوطنية لبكرى، ووجوده فى الائتلاف إضافة مهمة، ونحن لا نريد أن نخسره وضد سياسة الحذف، خصوصاً أننا نسعى لزيادة عدد أعضاء دعم مصر، لذلك لدىّ مبادرة للصلح، هدفها أن يكون جو الائتلاف أسرياً تغلب عليه روح الوحدة، وسأعمل على عقد لقاء عاجل، اليوم أو غداً، بين بكرى وعبدالمنعم، لإزالة الآثار النفسية السيئة لدى كل منهما، وتقريب وجهات النظر، للحفاظ على الائتلاف بكامل أعضائه، وأتمنى أن يعيد بكرى النظر فى استقالته».

وتابع «حسب الله»: «هناك أزمة فعلية داخل الائتلاف، وبعض الأشخاص الذين لا أريد ذكر أسمائهم، بالفعل يفكرون فى الاستقالة، وأنا طرحت هذا الموضوع للنقاش، واللواء سيف اليزل وجميع أعضاء الائتلاف حريصون على إنجاحه واستكماله للمهمة التى تأسس من أجلها».