العثور على 5 تشيكيين اختطفوا في لبنان منذ 6 أشهر

02:21 ص | الثلاثاء 02 فبراير 2016

أعلنت الحكومة التشيكية العثور مساء أمس على مواطنيها الخمسة الذين خطفوا في لبنان يوليو الماضي، وهم سالمون وباتوا في عهدة الأجهزة الأمنية اللبنانية، من دون أن توضح هوية الجهة التي كانت تختطفهم أو كيف تم إطلاق سراحهم.

وقالت وزارة الخارجية التشيكية، في بيان، "الرجال الخمسة هم على قيد الحياة، وبحسب معلوماتنا حالتهم الصحية تبعث على الرضا، وهم في عهدة الأجهزة الأمنية اللبنانية".

وإذ أعلنت الوزارة أنه سيتم استئجار طائرة خاصة لكي تتولى إعادتهم سريعا إلى وطنهم، رفضت إعطاء مزيد من المعلومات، كون التحقيق الذي تجريه وحدة مكافحة الجريمة المنظمة في الشرطة التشيكية لا يزال جاريا.

كان التشيكيون الخمسة وسائقهم اللبناني خطفوا في منتصف يوليو بمنطقة البقاع في شرق لبنان، في حادث رجحت السلطات اللبنانية أن تكون دوافعه إجرامية.

وفي بيروت، أفاد مصدر أمني لبناني، لوكالة "فرانس برس"، بإطلاق سراح التشيكيين الخمسة، وبينهم ضابط، معبترا أنه ثمرة اتفاق تبادل يتضمن الإفراج عن اللبناني علي طعان فياض الموقوف في براج.

وأكد مصدر أمني لبناني آخر وجود هذا الاتفاق، مشيرا إلى أن إطلاق سراح التشيكيين الخمسة تم في منطقة البقاع.

اللبناني علي طعان فياض موقوف في تشيكيا منذ 2014 بطلب من الولايات المتحدة في قضية إتجار بالأسلحة.

كانت محكمة في براج وافقت على تسليم فياض إلى الولايات المتحدة، إلى جانب شخصين آخرين يحملان جنسية ساحل العاج، لكن المحكمة العليا اعتبرت لاحقا أن واشنطن لم تعط ضمانات كافية بعدم تعرض الرجال الثلاثة لسوء معاملة، ويفترض أن يبت القضاء مجددا بالقضية.

وبين التشيكيين الخمسة صحفيان ومحامي فياض، وسبق له زيارة لبنان مرات عدة، وهي البلد التي شهدت عمليات خطف عدة استهدفت غربيين خلال الحرب الاهلية (1975-1990)، وكانت غالبيتها لأسباب سياسية.

وندرت هذه العمليات بعد الحرب، لكن في 2011 خطف سبعة استونيين في منطقة البقاع، وأفرج عنهم بعد 4 أشهر مقابل فدية على الأرجح، بينما ظلت أسباب خطفهم مجهولة.

وتوجد مناطق واسعة في البقاع خارجة عن سيطرة الدولة اللبنانية تتحصن فيها مجموعات خارجة عن القانون.