«تحية كاريوكا» تنصح وزارة الداخلية
- أجهزة الأمن
- إسلام جاويش
- الجزء الثانى
- الجنس البشرى
- الدولة المصرية
- الصحف الأجنبية
- الفيس بوك
- القبض على
- المواطن المصرى
- تحية كاريوكا
- أجهزة الأمن
- إسلام جاويش
- الجزء الثانى
- الجنس البشرى
- الدولة المصرية
- الصحف الأجنبية
- الفيس بوك
- القبض على
- المواطن المصرى
- تحية كاريوكا
- أجهزة الأمن
- إسلام جاويش
- الجزء الثانى
- الجنس البشرى
- الدولة المصرية
- الصحف الأجنبية
- الفيس بوك
- القبض على
- المواطن المصرى
- تحية كاريوكا
- أجهزة الأمن
- إسلام جاويش
- الجزء الثانى
- الجنس البشرى
- الدولة المصرية
- الصحف الأجنبية
- الفيس بوك
- القبض على
- المواطن المصرى
- تحية كاريوكا
تجمدت ملامح الفنانة تحية كاريوكا -شجرة الدر- وهى تقول جملتها الخالدة: «التردد يا عزيزى أيبك مرض الجنس البشرى»، كانت شجرة الدر توصّف حالة أيبك قائد المماليك، تخبره أن خسارته نابعة من البطء وعدم اتخاذ قرارات حاسمة وسريعة.
ماتت شجرة الدر ومعها تحية كاريوكا، وسبقهما أيبك ومن معه، وبقيت العبارة خالدة، والداء موجود، التردد يا عزيزى وزير الداخلية، التردد وما يلحق به من بطء يشوه صورة الوزارة، يسىء لسمعة مصر، التردد فى إصدار البيانات أو المعلومات، التردد فى نفى الشائعات، التردد فى الاعتذار، التردد فى الاعتراف بأن خللاً ما يعشش فى جسد الوزارة ويدفع بعض ضباطها لإضاعة تضحيات زملائهم بتصرفات غريبة مثل ما حدث فى قضية إسلام جاويش.
إسلام جاويش هو صاحب «الورقة»، رسام كاريكاتير لم نسمع له صوتاً من قبل، أغلب رسوماته المنتشرة على الفيس بوك ومواقع الإنترنت لها بُعد اجتماعى، نادراً ما تجد «كاريكاتير» باسم ورقة إسلام جاويش، وإن وجدت، فهو دائماً فى سياقه دون ابتذال أو تجريح، وتلك كما قلنا عادة المواطن المصرى؛ ابن نكتة ويجيد السخرية والتنكيت على مسئوليه من زمن صاروخان وصلاح جاهين وحتى الآن.
القصة بدأت بانتشار خبر القبض على إسلام بتهمة نشر رسوم مسيئة للرئيس، وتلك تهمة لو صحت تعنى عودة مصر إلى الوراء 1000 عام، كانت الساعة تمر فى ذيل الأخرى، والأخبار تنتشر والتخمينات تزداد والصحف الأجنبية تنشر كارثة القبض على رسام كاريكاتير وصورة مصر تتشوه، بينما وزارة الداخلية صامتة، لا بيان صادر عنها، ولا تكذيب لما ورد فى الصحف من أخبار إن صحت فهى الكارثة الكبرى.
تضخمت كرة الثلج الغاضبة، ثم زاد عليها الإحباط حينما أصدرت الداخلية بيانها البائس، لا يسمن ولا يغنى من جوع، لم ينفِ التهمة النكراء ولم يوضح خطأ القبض على إسلام جاويش كما أنه لم يوضح إن كان متهماً أم لا، بيان مرتبك إلى درجة تثير الإحباط، جزء منه يشير إلى أن إسلام جاويش لم يكن هو المقصود، والجزء الثانى يقول إنه تم القبض عليه لمجرد أنه وُجد فى مكان به راوتر إنترنت ونسخ لبرامج إلكترونية منسوخة، وتلك تهمة لو صحت ستجد ملايين المصريين خلف الجدران فوراً.
السؤال الآن: هل تخشى الدولة فعلاً من رسام كاريكاتير؟، لا أعتقد أن الأمر وصل إلى تلك المرحلة من الهوس، لذا يبدو الأمر أكثر إنصافاً لو اتخذنا طريقاً آخر يقول إن الدول تستمد وقارها من تحركات أجهزتها الأمنية، إن أصابت رسمت صورة محترمة للدولة وإن خابت رسمت صورة مهتزة ومختلة للدولة.
أنا لا أبخس ضباط الداخلية حقهم وبطولاتهم فى مواجهة الإرهاب، ولكن يجب أن يعرف الكل أن قراراً ضبطياً واحداً غير مدروس وغير عادل، أو تصرفاً أمنياً واحداً غير منطقى يشوه أجزاء كبيرة جداً من صورة الدولة المصرية.
المنطق ربما يسقط أمامك صريعاً إن سمع أن الأمن فى مصر ألقى القبض على صاحب «الورقة»، وربما يصاب المنطق بالجنون وهو يعلم أن أجهزة الأمن تلقى القبض على أحدهم بسبب تى شيرتات عليها شعارات معارضة.
حُسن النوايا لا يكفى وحده لبناء الدول، هذا إن كانت النوايا حسنة أصلاً، العشوائية تسحب من الرصيد أسرع بكثير من الزوجة المهووسة بالشوبنج، الخيال الأمنى القائم على فتح باب الزنزانة للأشخاص ومن بعدها النظر فيما هى تهمتهم لن نحصد من خلفه سوى المزيد من الإحباط، والإحباط يولّد الغضب، والغضب يولّد انفجاراً.
استقيموا يرحمكم الله..
- أجهزة الأمن
- إسلام جاويش
- الجزء الثانى
- الجنس البشرى
- الدولة المصرية
- الصحف الأجنبية
- الفيس بوك
- القبض على
- المواطن المصرى
- تحية كاريوكا
- أجهزة الأمن
- إسلام جاويش
- الجزء الثانى
- الجنس البشرى
- الدولة المصرية
- الصحف الأجنبية
- الفيس بوك
- القبض على
- المواطن المصرى
- تحية كاريوكا
- أجهزة الأمن
- إسلام جاويش
- الجزء الثانى
- الجنس البشرى
- الدولة المصرية
- الصحف الأجنبية
- الفيس بوك
- القبض على
- المواطن المصرى
- تحية كاريوكا
- أجهزة الأمن
- إسلام جاويش
- الجزء الثانى
- الجنس البشرى
- الدولة المصرية
- الصحف الأجنبية
- الفيس بوك
- القبض على
- المواطن المصرى
- تحية كاريوكا