بعد انتقاد عملياته العسكرية.. "التحالف العربي" يشكل لجنة للتحقيق في أي تجاوز باليمن

02:31 م | الاثنين 01 فبراير 2016

أعلن التحالف العسكري الذي تقوده المملكة العربية السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في أي تجاوزات، وسط انتقادات حيال عملياته العسكرية في اليمن.

وتنفذ المملكة وحلفائها، وبينهم الإمارات العربية المتحدة وغيرها من دول الخليج العربي، ضربات جوية في اليمن إلى جانب الحكومة المعترف بها دوليا منذ مارس الماضي، وذلك لمواجهة تقدم المتمردين الشيعة الحوثيين، والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، بعد سيطرتهم على العاصمة وجزء كبير من شمالي اليمن، التي تعد أفقر دولة في العالم العربي.

وحثت وثيقة للجنة تابعة للأمم المتحدة- تم تسريبها الأسبوع الماضي- مجلس الأمن على بحث تشكيل لجنة دولية، للتحقيق في الانتهاكات المزعومة لحقوق الإنسان في اليمن، من قبل جميع أطراف الصراع، ونقلت الوثيقة المخاوف بشأن أكثر من 100 طلعة جوية للتحالف، مرتبطة بانتهاكات مزعومة للقانون الدولي الإنساني، وقصف مرافق صحية تديرها منظمة "أطباء بلا حدود" في الأشهر الأخيرة، ما أثار إدانة قوية من المنظمة الإغاثية.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السعودية، عن المتحدث باسم التحالف العميد أحمد العسيري، قوله صباح اليوم الإثنين، إن اللجنة ستكون مكلفة ببحث الأنشطة العسكرية في المناطق المدنية.

وأفاد بيان منفصل صادر عن السفارة السعودية لدى واشنطن، بأن اللجنة ستنظم قواعد التحالف للاشتباك التي تشمل مدنيين، مشيرا إلى أنها ستقدم استنتاجات وتوصيات باحترام أفضل للقوانين الدولية والإنسانية.

وأضافت السفارة: "التحالف يتخذ وسيستمر في اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة، لحماية المدنيين والعاملين الطبيين والمنظمات الإنسانية والصحفيين في اليمن".

وتابعت السفارة في الحساب الرسمي عبر "تويتر": "الكتلة أيضا أكدت التعاون الكامل مع الأمم المتحدة والصليب الأحمر، وأنشأت خطا ساخنا مع (أطباء بلا حدود)، لحماية منشآت المنظمة وموظفيها في اليمن".

وأوضحت وثيقة من لجنة الأمم المتحدة، اطلعت عليها "أسوشيتد برس" الأسبوع الماضي، أن الضربات الجوية للتحالف في المناطق المدنية، نفذت بطريقة منظمة وواسعة النطاق، كما وثقت أيضا مزاعما بأنه جرى تعقب مدنيين فارين، وإطلاق النار عليهم من مروحيات في 3 حالات منفصلة.

وتقول الأمم المتحدة، إن أكثر من 5800 شخص قتلوا، وأكثر من 80% من سكان اليمن، بحاجة ماسة للغذاء والماء وغير ذلك من المساعدات.