مدير الاستقبال بمستشفى المطرية التعليمى: الاعتداءات وصلت إلى استخدام «الأسلحة البيضاء» والتحرش بـ«التمريض»

كتب: ريهام عبدالحافظ

مدير الاستقبال بمستشفى المطرية التعليمى: الاعتداءات وصلت إلى استخدام «الأسلحة البيضاء» والتحرش بـ«التمريض»

مدير الاستقبال بمستشفى المطرية التعليمى: الاعتداءات وصلت إلى استخدام «الأسلحة البيضاء» والتحرش بـ«التمريض»

أكد الدكتور عبدالرحيم محمد، مدير الاستقبال بمستشفى المطرية التعليمى، أن واقعة الاعتداء على طبيبى المستشفى من قبل أمناء الشرطة، «مصيبة» غير مسبوقة، ولا يمكن احتمالها، ووصلت إلى حد ضرب طبيب داخل المستشفى. لافتاً فى حواره مع «الوطن»، إلى أن اعتداءات «البلطجية» على الأطباء وصلت إلى حد استخدام الأسلحة البيضاء، والتحرش بـ«التمريض».. وإلى نص الحوار:

■ بداية ما أهم المشكلات التى تواجه الأقسام التى تتعامل مباشرة مع المواطنين؟

- الاعتداءات هى المشكلة التى تواجهنا الآن من قبل المواطنين، والبلطجية، وأخيراً أفراد الشرطة، فلأول مرة منذ عملى فى المستشفى من 5 سنوات، يتم الاعتداء على الأطباء من قبل أمناء الشرطة بشكل همجى وصل إلى حد ضرب الأطباء ووضع «الكلابشات» فى أيديهم، واقتيادهم خارج المستشفى فى سيارات «ميكروباص»، وهو ما حدث بالضبط فى واقعة الاعتداء على الطبيب أحمد السيد، مقيم جراحة، بعد رفضه كتابة تقرير طبى غير حقيقى عن إحدى الحالات التى دخلت المستشفى، وانتهى الأمر بالاعتداء على الطبيب من قبل أمين الشرطة وزملائه، واقتياده خارج المستشفى، وعلى الطبيب مؤمن عبدالعظيم، نائب المدير الإدارى للمستشفى.

وكان الأمر فى الماضى لا يتجاوز حضور أمين شرطة إلى المستشفى بصحبة أحد أقاربه من المرضى، فيتحدث مع الطبيب لتسهيل إجراءاته وللاهتمام بحالته، وإذا ما حدث سوء تفاهم فلم يكن الأمر يتجاوز الشد والجذب، والشتائم والتهديدات فى أسوأ الظروف، لكن أن تصل المسألة إلى أن يدخل الأمناء المستشفى، ويضربوا الطبيب، ثم يأخذوه للخارج فى «ميكروباص» بدلاً من الاضطلاع بمهامهم فى تأمين الأطباء، فهذه مصيبة حقيقية.

■ بشكل عام ما المشاكل التى تواجه الأطباء فى المطرية؟

- مشكلات الأطباء كثيرة، وهذا ليس معناه أنهم ملائكة، إلا أن الغالبية منهم يحاولون مساعدة المرضى وعلاجهم قدر الإمكان فى ظل ضعف إمكانيات المستشفى بالنظر لعدد سكان المنطقة، فضلاً عن مشاكلنا مع وزارة الصحة، ومن المعروف أن «المطرية» بها كثير من البلطجية من قبل الثورة، ويواجه فيها الأطباء اعتداءات كثيرة منهم، فبعضهم يحمل معه أسلحة بيضاء.

■ ما الطرق التى يتبعها الأطباء لحماية أنفسهم من الاعتداء المتكرر؟

- عندما تزداد حالات الاعتداء، ويهاجمنا البلطجية، ونجد أنه من الصعب علينا حماية أنفسنا نختبئ فى تلك اللحظة، فى غرفة العمليات أو فى أقسام الجراحة، إلى أن تصل الشرطة، وعندما يهدأ الأمر نعود إلى مواقعنا مرة أخرى، وفى تلك الحالات يتم إبلاغ مدير المستشفى، فيصدر قراراً بغلق المستشفى ساعتين، حتى تهدأ الأمور.

■ ألا يوجد تأمين للمستشفى من قبل الشرطة؟

- التأمين غير كافٍ، فقبل الثورة قُتل مريض فى مشاجرة مع مريض آخر بساحة المستشفى، وعلى إثرها تم اتخاذ قرار بإنشاء نقطة شرطة كاملة داخل المستشفى، يوجد فيها ضابط للحماية، على عكس التأمين الموجود فى معظم المستشفيات الأخرى التى لا يوجد فيها سوى أمين شرطة، لكن خطورة المنطقة وكثرة البلطجية، استدعت إنشاء نقطة شرطة كاملة، لمواجهة تلك الحالات، ومع ذلك لم يتغير شىء.

■ هل الاعتداءات على الأطباء فقط؟

- لا، فهى تطول كذلك هيئات التمريض، التى تتعرض للضرب والسحل فى المستشفى، وللتحرش أيضاً، ومشكلة التمريض أن أعدادهم أقل كثيراً من الأطباء.


مواضيع متعلقة