من «زيكا» إلى «إيدز كفر الشيخ».. أصلها ناقصة «رعب»

كتب: رحاب لؤى

من «زيكا» إلى «إيدز كفر الشيخ».. أصلها ناقصة «رعب»

من «زيكا» إلى «إيدز كفر الشيخ».. أصلها ناقصة «رعب»

بهجت، وزيكا، ومارسا ليست أسماء مقترحة لأطفال حديثى الولادة، ولكنها أمراض بعضها فتاك، والآخر يبقى ملازماً لأصحابه طوال حياتهم، الأسماء التى تبدو غريبة للأمراض، مثل «جدرى القرد»، و«رينو»، و«روبيلا» بلا نهاية، لكن الأكيد أن أصحاب الكثير من هذه الأمراض لا يجدون فى الأمر ما يدعو للمزاح أو الضحك. {left_qoute_1}

«زيكا»، الاسم الذى ميز الشخصية الشهيرة بـ«بوجى وطمطم» والذى يتخذه آلاف المصريين من الذكور كـ«اسم دلع» لم يعد له ذات الخلفية الطيبة بعد، فقد تحول إلى اسم فيروس مرعب، أصاب حتى الآن أكثر من 20 ألف حالة، ما دفع منظمة الصحة العالمية لإعلان الطوارئ، لتبدأ حالة من الفزع داخل مصر، خاصة بين الحوامل اللائى خشين على أجنتهن من «زيكا» بعد تقارير منظمة الصحة العالمية التى تشير إلى مخاطر الفيروس على الأجنة.. حالة الخوف فى مصر لم تقف عند هذا الحد، فالإعلان عن إصابة 3 مواطنين بفيروس الإيدز فى كفر الشيخ كانت كفيلة بتسميم حياة المصريين وإثارة مزيد من الرعب والفزع.

موقع التواصل الاجتماعى، «تويتر»، ساهم بدوره فى نشر الفزع بعد تغريدات متعددة حول الأمراض. مصطفى رضوان قال: «عندنا فيروس جديد اسمه زيكا بييجى من الناموس، وعندنا إيدز فى كفر الشيخ، وفى تماسيح فى الجيزة»، أما مبروك حمدى فعكس حالة الهلع الموجودة بين سكان المحافظة، «الناس خايفة وبيقولوا فى 200 حالة جالها المرض»، أرقام متباينة، دون مصادر تداولها المغردون، بين ثلاثة وعشرة و200، لكن الخوف ظل باقياً، «رينو» غردت: « أكلونا حمير، قمح مسرطن وعايش معانا، أسماك ميتة، إنفلونزا طيور وقبلها خنازير، مكنش ناقصلنا غير إيدز كفر الشيخ». ورغم نفى د. خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة، وجود حالات إصابة بزيكا فى مصر، واقتصار حالات الإصابة بالإيدز على حالة واحدة استخدمت جهاز الغسيل الكلوى، فإن الخوف ما زال قائماً وبقوة.

د. عمرو قنديل، وكيل وزارة الصحة للطب الوقائى بسّط الأمر شارحاً: «الفيروس يصيب الإنسان عبر لدغ نوع معين من البعوض، ولا ينتقل من شخص إلى شخص، وهو معروف منذ سنوات طويلة، لكنه اشتهر بسبب التفشيات الوبائية له فى البرازيل، كذلك المضاعفات التى نتجت عنه»، «قنديل» أكد أن «زيكا» مرض فيروسى بسيط، أعراضه عبارة عن ارتفاع طفيف فى درجة الحرارة، وصداع والتهاب فى الملتحمة، وألم فى المفاصل، وطفح جلدى، تظل من 3 إلى خمس أيام ونادراً ما يحتاج المصاب للحجز فى مستشفى، لكن القلق منه بسبب مضاعفاته بتشوهات المواليد. صحيح أنه لا يوجد طيران مباشر من دول أمريكا اللاتينية إلى القاهرة، إلا أن الدولة اتخذت احتياطاتها بحسب «قنديل»، «أخذنا إجراءاتنا فى منافذ الحجر الصحى، الجوية والبحرية، كذلك يتم مراجعة كثافة «البعوضة» الناقلة للمرض والموجودة ببعض المناطق فى مصر، لإبقاء كثافتها فى النطاق الآمن، كذلك نتابع توصيات منظمة الصحة العالمية التى دعت لجنة الطوارئ للاجتماع من أجل مراجعة كل البيانات والمعلومات المتاحة عن المرض لاتخاذ قرار، هل هذا طارئ صحى يهدد دول العالم الأخرى، أم لا؟».

 


مواضيع متعلقة