"التيار الديمقراطي" يعد وثيقة لتكوين كيان يضم شباب ثورتي "يناير" و"يونيو"

02:15 م | الأحد 31 يناير 2016

كشفت مصادر قيادية في "التيار الديمقراطي" عن إعداد "تنسيقية شباب التيار" لوثيقة تهدف لجمع شباب أحزاب التيار ودعوة أكبر عدد من الحركات الشبابية لتشكيل كيان شبابي موحد معبر عن قوى ثورتي 25 يناير و30 يونيو.

{long_qoute_1}

وقال عبد المنعم إمام، الأمين العام لحزب العدل، منسق الشباب بتحالف التيار الديمقراطي، إنه بعد انضمام شباب حزب المصري الديمقراطي إلى تنسيقية شباب التيار تم الاتفاق على إعداد وثيقة تهدف لدعوة أكبر عدد من الحركات الشبابية من خارج التيار للانضمام إلينا.

وأضاف إمام لـ"الوطن": "تنسيقية شباب التيار تعكف في الوقت الراهن على كتابة وثيقة العمل المشترك لتشكيل كيان شبابي موحد منبثق عن تحالف التيار الديمقراطي بعد تجميع شباب أحزاب (الكرامة والعدل والدستور والتحالف الشعبي والتيار الشعبي ومصر الحرية والمصري الديمقراطي) في تنسيقية واحدة، بجانب انضمام تيار (الشراكة الوطنية)".

وتابع منسق الشباب التيار: "إن الوثيقة التي يعدها التيار تهدف لدعوة كل الكيانات الشبابية الأخرى للانضمام تحت راية التيار لتكوين كيان موحد يضم الشباب المؤمن بأهداف ومطالب ثورتي 25 يناير و30 يونيو"، مشيرا إلى أن الوثيقة سيكون أساسها الدفاع عن قضايا الحريات والعدالة الاجتماعية والتنسيق في الانشطة الطلابية والاستعداد لخوض انتخابات المحليات.

وأكد إمام أن هناك اجتماعات دورية تجمعهم لوضع الوثيقة والخطوات النهائية التي سيعملون من خلالها في الفترة المقبلة، لافتا إلى أنه سيتم الانتهاء منها بداية فبراير المقبل لطرحها على كل القوى السياسية والشبابية.

وأشار إلى أنهم ينسقون مع جبهة "محليات مصر" التي تم تأسيسها عام 2011 والتي تُدرب الشباب على ملف المحليات وتم الاتفاق على الإعداد للمحليات وتدريب الكوادر الشبابية لخوضها، وننتظر الانتهاء من ميثاق العمل لإعلان الكيان النهائي الذي سنخوض من خلاله انتخابات المحليات.

وتابع: "نجهز لتدشين دورات تدريبية للشباب على خوض انتخابات المحليات وتعريفهم بطبيعة الانتخابات المحلية من حيث النظم الانتخابية وكيفية تكوين القوائم، ونجهز لآليات للنزول للشارع لتكوين قاعدة شعبية نستطيع من خلالها خوض المحليات بقوة.

وفي سياق متصل، قال مصدر مطلع من داخل التيار الديمقراطي، لـ"الوطن"، إن مرشح الرئاسة السابق حمدين صباحي يجري في الوقت الراهن اجتماعات بصفة دورية مع القوى الشبابية في أحزاب التيار الكرامة والعدل والتحالف الشعبي والتيار الشعبي والدستور ومصر الحرية لاستكمال توحيد القوى المدنية التي تؤمن بمبادئ ثورتي 25 يناير و30 يونيو في كيان موحد متماسك، مشيرا إلى أن هذه الاجتماعات تضم عددا من الشخصيات العامة ليس لها صفات حزبية، ومن بينهم الباحث السياسي الدكتور عمار علي حسن.

{long_qoute_2}

وقال أحمد كامل البحيري، عضو لجنة تسيير حزب "التيار الشعبي": "كل الاجتماعات التي عقدها حمدين مع الشباب كان فيها نسبة تأييد شديدة أو على الأقل ترحيب، من شباب التيار الشعبي وغيرهم، لمشروع الاندماج بين التيار الديمقراطي، لكن لم تكن هناك أي حالة من حالات الرفض الشديد الذي يصل إلى حد التمرد، حسبما أشاع البعض".

وأضاف البحيري، لـ"الوطن"، على مستوى القيادة المؤقتة للتيار هناك تأييد ودعم كامل لفكرة الاندماج لخلق كيان يضم أغلب أو كل أحزاب التيار الديمقراطي بما فيها الشخصيات العامة الموجودة خارج التنظيمات والأطر الحزبية، كما أن هناك تفهما شديدا من قواعد التيار للمرحلة التي تمر بها مصر، وحاجاتها لتوحيد الجهود ووجود أحزاب قوية، ولذلك كان هناك نوع من أنواع الترحيب، صحيح أنه كان هناك مناقشات حول بعض التفاصيل والبرنامج الموحد واللائحة والأطراف المشاركة وتوسيع المساحة أكثر لعدد أكبر من الأحزاب التي على نفس الأرضية والمواقف السياسية، لكن المناقشات شيء طبيعي وصحي".