مؤلفات ملوك ورؤساء ووزراء مصر والعالم تثرى «معرض الكتاب».. و«أردوغان» حاضر رغم غياب تركيا

11:40 م | السبت 30 يناير 2016

شهد معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ47، إقبالاً كثيفاً فى يومه الرابع، وطرحت أجنحة «سور الأزبكية» بعض كتب «حسن البنا» و«سيد قطب» بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، وسيطرت مؤلفات ملوك ورؤساء ووزراء مصر والعالم على رواج البيع، كما كان لكتاب الرئيس الصينى «شى جين بينغ»، حول الحكم والإدارة النصيب الأكبر من الجناح الصينى الرسمى، ومن جناح «تلك الكتب» الصينى، والذى شيد على الطراز الصينى وطرح مترجماً للغة العربية، وبخصم تجاوز الـ80% من سعره فى الصين. {left_qoute_1}

وقال محمد سيد، مسئول بإحدى دور النشر، إن بعض البائعين يستغلون دخول أجولة الكتب القديمة، ويضعون تلك المؤلفات الممنوع دخولها، ولأن «الممنوع مرغوب» ولأن بعض الشباب لديه حب استطلاع، فإن ذلك يتسبب فى ارتفاع أسعارها، وقد تصل إلى 80 جنيهاً للنسخة. وأكد هيثم الحاج على، رئيس هيئة الكتاب، أنه لم يتم رصد أى دار نشر تروّج لكتب «البنا» و«قطب» حتى الآن، لافتاً إلى أن هناك مليونى كتاب بالمعرض، وفحصها قبل الدخول «مستحيل»، ومن الوارد أن تتسلل نسخ، وهو ما نعمل على رصده من خلال مكتب المصنفات الموجود بالمعرض، مؤكداً أنه حتى الآن لم يتلقَّ سوى بلاغ واحد من «دار سما» ضد إحدى دور النشر لانتهاكها حقوق الملكية الفكرية، وإعادة طبع كتب «الدكتور إبراهيم الفقى» بالرغم من انتهاء تعاقدها. وأشار «الحاج على» إلى أن هناك دارى نشر خالفتا التعاقد العام الماضى، وطرحتا كتب الإخوان وتم منعهما من المشاركة هذا العام بحكم قضائى. وكان لمؤلفات الشيخ سلطان القاسمى حاكم الشارقة، النصيب الأكبر من جناح هيئة الشارقة للكتاب، حيث تصدرت عناوين «قصة مدينة»، و«حديث الذاكرة»، و«سرد الذات» السيرة الذاتية لحاكم الشارقة الذى حرص فيها على سرد قصة عشقه لمصر وإهدائه نسخة منها للرئيس عبدالفتاح السيسى. كما شارك الجناح الرسمى لدولة الإمارات بأكثر من كتاب من تأليف الشيخ خليفة بن زايد وولده يتناول يومياتهما.

وبالرغم من أن تركيا أحجمت عن المشاركة فى المعرض هذا العام، فإن هذا لم يمنع وجود «أردوغان» فى العديد من المؤلفات المترجمة لمؤلفين مصريين، مثل كتاب «رجب طيب أردوغان قصة زعيم»، كما أن هناك كتباً هاجمت «أردوغان» مثل «تركيا والربيع العربى.. صعود الخلافة العثمانية وسقوطها»، و«تركيا بين الكمالية والأردوغانية».

وكان للوزراء أيضاً نصيب، حيث انتشرت بصورة ملحوظة مؤلفات وزير الثقافة الحالى «حلمى النمنم»، ومنها «حسن البنا الذى لا يعرفه أحد» و«سيد قطب.. سيرة التحولات». {left_qoute_2}

فيما طرح الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، فى إطار سلسلة «قضايا إسلامية» كتاباً حمل اسم «فى فضاء الثقافة»، وتم طرحه بسعر رمزى «جنيهان»، وتضمنت مقدمته أنها تحتوى على مجموعة من المقالات العصرية المتنوعة: دينياً، وثقافياً، وفكرياً، واجتماعياً، ووطنياً، وعنوانها «فى فضاء الثقافة» للتأكيد على كسر التقابل الخاطئ فى أذهان بعض الناس بين الدين والثقافة. وأكد «مختار جمعة»، أن زيارته لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، أمس جاءت لمحو الفكرة السائدة من أن المثقف ورجل الدين هما نقيضان، مشيراً إلى أن الإقبال الكبير على المعرض، يعكس تغييراً إيجابياً لثقافة المواطنين واستشعارهم بالأمن والأمان، مضيفاً أن المعرض يتميز هذا العام برخص الأثمان، وعرض كتب تنشر الوسطية والاعتدال وتنشر الثقافة. وقال محمود صالح، مدير الشئون الإدارية والمسئول عن البيع فى جناح المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن جناح المجلس يشهد هذا العام حركة ترجمة قوية، حيث تم ترجمة 60 إصداراً لأكثر من 13 لغة، لافتاً إلى أن كتابى وزير الأوقاف «تصحيح المفاهيم»، و«تفكيك الفكر المتطرف» تم ترجمتهما إلى 13 لغة أجنبية، وكتاب «المنتخب» مترجم إلى 5 لغات.