الرياض ترحب بقرار المعارضة السورية المشاركة في مفاوضات جنيف
الرياض ترحب بقرار المعارضة السورية المشاركة في مفاوضات جنيف
وزير الخارجية السعودي
رحبت وزارة الخارجية السعودية، مساء أمس الجمعة، بقرار المعارضة السورية المشاركة في مفاوضات جنيف، بعد أن أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات في المعارضة السورية أنها ستشارك في محادثات جنيف بناء على "ضمانات" تلقتها حول مطالبها الإنسانية.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية قوله إن المملكة "تؤيد قرار الهيئة التفاوضية العليا لقوى الثورة والمعارضة السورية بالرياض المشاركة في مفاوضات مؤتمر جنيف لتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254 بكامل بنوده".
والقرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن في ديسمبر يرسم خارطة طريق لحل الأزمة السورية تنص على وقف لإطلاق النار وتشكيل حكومة انتقالية في غضون ستة أشهر وإجراء انتخابات في غضون 18 شهرا، وهو يطالب خصوصا بإتاحة إرسال مساعدات إنسانية إلى المناطق المحاصرة ووقف عمليات القصف على المدنيين.
وأتى الموقف السعودي إثر إعلان المعارضة السورية، مساء أمس الجمعة، موافقتها على إرسال وفد إلى جنيف لإجراء محادثات، وذلك بعد ساعات على عقد أول اجتماع بين الأمم المتحدة ووفد الحكومة السورية في إطار المفاوضات لحل النزاع في سوريا.
وقررت الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية إثر أربعة أيام من المشاورات المكثفة في العاصمة السعودية، إرسال وفد إلى جنيف، مشددة على ضرورة البدء بتطبيق قرار مجلس الأمن 2254 خصوصا لجهة إرسال المواد الغذائية إلى المناطق المحاصرة ووقف عمليات القصف على المدنيين، قبل التفاوض.
وأعلنت الهيئة العليا، في بيان رسمي، أنها قررت التوجه إلى جنيف للتباحث مع الأمم المتحدة "كمقدمة للعملية التفاوضية" بعد أن حصلت على "دعم المنظمة الدولية لتنفيذ الالتزامات الإنسانية الواردة في قرار مجلس الأمن الدولي 2254".
وكانت الهيئة العليا أعلنت أمس أنها لن تشارك في المفاوضات قبل تطبيق مطالبها الإنسانية، وأبقت الأمم المتحدة على المفاوضات التي بدأت أمس بلقاء بين الموفد الدولي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا ووفد الحكومة السورية.