مصادر: إهدار محصول 150 ألف فدان بالساحل الشمالى بسبب توقف دعم تقاوى القمح

كتب: محمد أبوعمرة وماهر هنداوى

مصادر: إهدار محصول 150 ألف فدان بالساحل الشمالى بسبب توقف دعم تقاوى القمح

مصادر: إهدار محصول 150 ألف فدان بالساحل الشمالى بسبب توقف دعم تقاوى القمح

كشفت مصادر مسئولة بوزارة الزارعة واستصلاح الأراضى عن توقف برامج دعم بدو مطروح فى زراعة محصولى القمح والشعير بالساحل الشمالى لأول مرة هذا العام، ما تسبب فى إهدار محصول أكثر من 150 ألف فدان كان يتم زراعتها بالقمح.

أكد المصدر أن كمية الأمطار المتساقطة فى منطقة الساحل الشمالى الغربى بمحافظات مطروح والإسكندرية بلغت هذا العام 380 ملليمتراً، مقارنة بـ150 كانت تسقط فى الأعوام الماضية، مشيرة إلى أن وزارة الزراعة توقفت عن توزيع تقاوى القمح بالمجان فى محافظة مطروح على البدو ضمن البرنامج الذى بدأ منذ تسعينات القرن الماضى، موضحاً أن تقليص مخصصات وزارة الزراعة فى الموازنة المالية للعام الحالى 2015/ 2016 بمقدار 65%، أدى إلى توقف برامج الدعم المقدمة لتلك الفئات الأكثر احتياجاً فى القطاع الزراعى، الأمر أثر بالسلب على دعم الفئات المستحقة فى محافظات الوجه القبلى والساحل الشمالى وسيناء والوادى الجديد. أشار إلى أن ارتفاع كميات الأمطار العام الحالى كان يسمح بزراعة أكثر من 1.5 مليون فدان فى حال توافر تقاوى القمح، وذلك لتوافر المياه بشكل غير مسبوق، إلا أنه نتيجة لعدم توافر دراسات لتوقع حالة الطقس المسبقة، تعززها دراسات التغير المناخى، بالإضافة إلى عدم وجود خطط متكاملة عن المناطق المستهدفة، خاصة فى الساحل الشمالى الغربى أدى إلى عدم استيعاب تلك الأمطار التى يعتبرها البدو خيراً يذهب للبحر.

{long_qoute_1}

من جانبه، قال الدكتور إسماعيل عبدالجليل، رئيس مركز بحوث الصحراء الأسبق، إن وزارة الزراعة كان لها دور محورى ومهم فى تدعيم المزارعين فى مناطق مطروح والساحل الشمالى فى الزراعات الموسمية القائمة على الأمطار، حيث كانت تقدم التقاوى بالمجان للبدو من أهالى مطروح، الأمر الذى كان يساهم فى رفع المساحة المزروعة بالقمح بأكثر من 150 ألف فدان سنوياً، حيث تعد الزراعة فى تلك المناطق الأقل تكلفة، وتنعدم فيها وسائل الإنتاج الزراعى والمعاملات الزراعية تماماً كالمبيدات والأسمدة، كالأراضى فى الوادى والدلتا. أكد «عبدالجليل» أن تلك المنطقة تحتاج إلى نظرة مستقبلية من الحكومة فى ضوء ارتفاع كميات الأمطار المتساقطة والمرشحة للارتفاع خلال الأعوام المقبلة، حيث توجد دراسات أعدتها وزارات الزراعة والرى والإسكان أنه يمكن زراعة 350 ألف فدان بشكل دائم، اعتماداً على مياه الأمطار خلال فصل الشتاء، مع مد ترعة الحمام والنصر لرى تلك المساحات خلال فصل الصيف، التى تتوقف فيه الأمطار. من جانبه، قال كمال شاهين، عضو اللجنة الاقتصادية بحملة «مين بيحب مصر» إن الحملة ستسلم الرئيس عبدالفتاح السيسى خطة تعمير الساحل الشمالى الغربى لمصر، الذى يمتد من غرب الإسكندرية حتى السلوم على الحدود الليبية، تتضمن التنمية الزراعية، خاصة أن هذا الإقليم كان يزود روما بالقمح فى عهد الرومان وكانت الإسكندرية أكبر مخزن للقمح فى العالم، فالإقليم يصلح لزراعة القمح والشعير والخضر والفاكهة، حيث يمكن الاعتماد على المطر الشتوى بالإضافة إلى توصيل مياه النيل عن طريق ترعة الحمام واستكمال مشروع ترعة النصر، كما أن الكثبان الجيرية فى الإقليم لديها القدرة على تخزين مياه الأمطار، كما أنها أفضل بيئة لزراعة التين.

وكشف تقرير رسمى، عن شئون المديريات بوزارة الزراعة على مستوى الجمهورية، عن أن حجم المساحات المزروعة بالقمح هذا الموسم، بلغت 3 ملايين، و355 ألف فدان، وجارٍ الحصر النهائى للمساحات المزروعة بالمحافظات. وقال الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، إن الوزارة تولى اهتماماً بزراعة المحاصيل الاستراتيجية، لتقليل الفجوة الغذائية بزيادة المساحات المزروعة بالقمح، من خلال المتابعة الميدانية لتذليل العقبات، التى تواجه الفلاحين مع توفير التقاوى والأسمدة اللازمة لخدمة الفلاح للنهوض بالزراعة.

فى نفس السياق، أصدر الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء النشرة السنوية لإحصاءات المساحات المحصولية والإنتاج النباتى لعام 2014، التى جاءت المؤشرات، لتؤكد أن إجمالى المساحة المحصولية بلغت 15.7 مليون فدان، مقابل 15.5 مليون فدان عام 2013 بنسبة زيادة قدرها 1.3٪، بينما بلغ إجمالى المساحة المزروعة 8.92 مليون فدان عام 2014 مقابل 8.95 مليون فدان عام 2013 بنسبة انخفاض قدرها 0.4 ٪، بينما بلغت مساحة محصول القمح 3.39 مليون فدان عام 2014، مقابل 3.38 مليون فدان عام 2013 بنسبة زيادة قدرها 0.4٪ وبلغت كمية الإنتاج 9.3 مليون طن عام 2014، مقابل 9.5 مليون طن عام 2013 بنسبة انخفاض قدرها 1.9٪.

 


مواضيع متعلقة