بالصور| الآلاف يشيعون جثمان "شهيد العريش" بقرية الجريدات في سوهاج

كتب: خالد الغويط

بالصور| الآلاف يشيعون جثمان "شهيد العريش" بقرية الجريدات في سوهاج

بالصور| الآلاف يشيعون جثمان "شهيد العريش" بقرية الجريدات في سوهاج

شيع الآلاف من أهالي قرية الجريدات بمركز طهطا شمال محافظة سوهاج، جثمان الشهيد المجند "فتحي طايع قبيصي - 24 عاما" والذي استشهد في عملية إرهابية استهدفت مدرعة بالعريش.

وتحولت جنازة الشهيد إلى مظاهرة تندد بالإرهاب وردد المشيعون هتافات "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله" وشهد الطريق الذي يمتد لمسافة كيلو متر بداية من منزل الشهيد ووصولًا لمقابر عائلته بقرية الجريدات ازدحامًا شديدًا من المشيعين الذي أتوا من جميع نجوع وقرى مركز طهطا بينما تعالت صرخات نساء القرية حزنًا على فرق الشهيد.

وكان جثمان الشهيد وصل بطائرة عسكرية إلى مطار سوهاج الدولي وكان في استقباله الطاهر المهندس شعبان قنديل السكرتير العام لمحافظة سوهاج نائبًا عن المحافظ، وقيادات مديرية الأمن، وأقارب الشهيد ولدى وصول الجثمان إلى مشارف القرية تعالت صرخات النساء من شرفات المنازل بينما اصطف الأهالي في موكب جنائزي مهيب وتم تأدية صلاة الجنازة على الشهيد بمسجد القرية ووُري جثمانه الطاهر الثرى وسط بكاء وصراخ من أشقائه وأقاربه بينما انهار والده أمام القبر وسقط مغشيًا عليه.

ويقول ماهر عبدالرشيد عمدة قرية الجريدات، أن الشهيد يبلغ من العمر 24 عامًا وترتيبه الخامس بين أشقائه الذكور ولديه 4 شقيقات أصغر منه مشيرا إلي أن الشهيد والدته متوفية منذ 4 سنوات ولم يتزوج بعد.

وأشار إلى أن الشهيد حاصل على الإعدادية وينتمي لأسرة بسيطة فوالده يعمل في مجال الزراعة، وكان الشهيد يساعده في نفقات المنزل، موضحًا أن الخبر نزل على أهل القرية كالصاعقة لأن الشهيد من أكثر شباب القرية خلقًا وتدينًا، وهو محبوب من الجميع رجالًا ونساء، كما أن يتمتع بشبكة علاقات كبيرة وأصدقاءه بالمنطقة كثر مؤكدا أن القرية فجعت بخبر استشهاده.

وطالب "عبدالرشيد" القوات المسلحة بسرعة القضاء على الإرهاب وخاصة في سيناء، موضحًا أن الناس لا تستطيع تحمل مواكب الشهداء التي تصل إليهم وخاصة في محافظات الصعيد، وأكد أن تلك العمليات الإرهابية تزيد الأهالي من الكراهية والسخط على أولائك الإرهابيين الذين يغتالون زهرة شباب الوطن.

ومن جانبه قال أحمد معتوق، موجه بإدارة طهطا التعليمية، وأحد أصدقاء الشهيد أنه كان يتمتع بسمع طيبة وكان محافظ على الصلاة في أوقاتها،، وأن أسرة الشهيد فتحي فقيرة وأشار إلى أن الشهيد التحق بالخدمة العسكرية منذ 7 شهور، وكان دائما يتصل به ويخبره أنه بخير وكان دائمًا ما يردد مقولته الشهير "قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا" وكان يؤمن أنه لو حدث له مكروه أثناء تأدية خدمته العسكرية فهذا من ترتيب المولى.

وأشار معتوق، إلى أن الشهيد كان عندما يحضر من إجازته كان يعمل باليومية في مجال الزراعة لمساعدته والده البسيط الذي لا يقوى على العمل، حيث يبلغ من العمر حوالي 70 عامًا.


مواضيع متعلقة