خبراء: «فساد المحليات» المتهم الأول فى «غرق القاهرة».. وغياب الرقابة يعمق الأزمة

10:55 م | الأربعاء 27 يناير 2016

بعد دقائق معدودة من هطول الأمطار، فى كل مرة تتحول فيها القاهرة إلى بركة مياه ممزوجة بالطين، تغرق العاصمة فى شبر مياه، ويتجدد الحديث عن كيفية التخلص من المياه فى الشوارع مع كل موسم شتاء، خبراء أكدوا لـ«الوطن»، أن فساد المحليات هو المتسبب فى تراكم هذه الأزمات. {left_qoute_1}

وقال الدكتور مجدى صلاح الدين، رئيس قسم الإنشاءات بكلية الهندسة جامعة القاهرة: «الأزمة مستمرة من سنوات، ولدينا الحلول لكن لم ينفذ أى منها، وستظل موجودة طالما استمرت عقليات المسئولين كما هى».

وأشار إلى أن المسئولين لا يأخذون فى الاعتبار عند إنشاء الطرق شبكة صرف مياه الأمطار، وأن تكلفتها الآن عالية جداً وأنها ليست وحدها كافية إن كانت هناك سيول أو أمطار غزيرة، وأن هناك طرقاً أخرى لحل الأزمة من خلال شفط المياه.

وتابع: «عشت فى قطر 6 سنوات وكانت الكاسحات بتنزل أول ما المطر يغرق الشوارع وتبدأ فى شفط المياه من الشوارع وبالفعل تختفى المياه»، واعتبر أحمد صبرى الحكيم، أستاذ هندسة النقل والمرور بجامعة الأزهر، أن غياب الرقابة دائماً يكون المتسبب فى الأزمات التى تعانيها الدولة، ليس فى قطاع الطرق فقط، ولكن فى كل القطاعات، موضحاً أن الحكومة ليس لديها الكوادر الكافية لمتابعة الطرق وتشوهاتها وتسلّم عمليات تجديد المرافق من المقاولين. وأكد أن الأزمة التى لا بد من معالجتها على الفور تتمثل فى فساد المحليات والمحافظات، التى تعين مهندسين «ذوى كفاءة متدنية». وطالب «الحكيم» بتطبيق القانون كما فى اليابان والدول المتقدمة بتعيين أوائل الدفعات فى الكليات والحاصلين على المركز الثانى فى الأحياء لأن المسئولية كبيرة فى تسلم المشاريع الضخمة والرقابة على الأداء، وقال: «الأحياء فيها مهندسون فاشلون والفساد للركب والتركة ثقيلة والشوارع فى فوضى».