أحزاب "كردستان" تتفق مع "بارزاني" على إجراء استفتاء الاستقلال

كتب: بهاء الدين عياد

أحزاب "كردستان" تتفق مع "بارزاني" على إجراء استفتاء الاستقلال

أحزاب "كردستان" تتفق مع "بارزاني" على إجراء استفتاء الاستقلال

أكدت مصادر مسؤولة بحكومة إقليم كردستان العراق لـ"الوطن" أن الاجتماع الذي عقده رؤساء وقادة الأحزاب السياسية في الإقليم، أمس، مع مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان، وكوسرت رسول علي نائب رئيس الإقليم ورئيس حكومة إقليم كردستان، ركز على الاستفتاء على الدستور وحق شعب كردستان في تحديد مصيره، بالإضافة إلى موضوع الحرب على "داعش"، ومواجهة الأزمات السياسية التي يواجهها الإقليم.

واتفقت الأحزاب الكردية على ضرورة العمل على إنجاح الاستفتاء وتقوية أواصر الوحدة الوطنية بترتيب البيت الكردستاني، وتعميق الثقة بين المكونات السياسية، وأن إقليم كردستان لن يكون جزءا من الصراعات في المنطقة، كما أكد المشاركون في الاجتماع على حق الشعب في تحديد مصيره والحقوق الديمقراطية لشعب كردستان.

من جانبه وصف الباحث في الشأن الكردي السيد عبدالفتاح، الدعوة لإجراء الاستفتاء حاليا بأنه "قفزة في الهواء" من جانب رئيس الإقليم.

وتابع: "لا يوجد اتفاق بينهم على مسألة الاستفتاء واستقلال الدولة، وحزب طالباني وحركة التغيير يعارضان هذا الاتجاه، وفي ظل استمرار أزمة الرئاسة يمكن وصف ذلك بأنه محاولة لصرف أنظار الرأي العام عن المشكلة الرئيسية، وإيجاد حشد شعبي حوله لإعادة ترميم شرعيته".

واستطرد: "هناك مصاعب كثيرة في الإقليم تمنع هذه الخطوة، لأن الإقليم يواجه أزمة مالية وسياسية وعلى شفا الإفلاس"، فضلا عن رفض الحكومة في بغداد، ورفض إيران التي أعلنت ذلك منذ أيام.

وتركيا هي التي تدعم "بارزاني" لرغبتها في السيطرة على القومية الكردية، أما الولايات المتحدة فموقفها غير واضح وتؤيد الإبقاء على الوضع الراهن".

ومن جانبه، أعتبر الدكتور محمد أبوكلل ممثل كتلة المواطن البرلمانية في مصر أن هناك تناقض في توجهات الاحزاب الكردية بين رغبتهم في استمرار التفاوض مع بغداد لحل المشكلات العالقة، ومسألة التوجه نحو إجراء الاستفتاء للاستقلال، مؤكدا أن استقلال الإقليم سوف يعزز الصراع في المنطقة سواء داخل العراق أو في أجزاء من تركيا وإيران وسوريا.

وأوضح أنه لا يمكن مقارنة الحالة الكردية بحالة جنوب السودان، ولا داع لوجود دولة في ثلاث محافظات عراقية في ظل تمتعهم بالفعل بالحكم الذاتي.

وتابع: "لا استبعد إمكانية إجراء الاستفتاء خلال عام 2016، ولكنها دعوة لا يمكن نجاحها وسوف تكون بمثابة الجحيم الذي سيفتح على الأكراد، لأن المنطقة نفسها بها أزمات أكبر، والولايات المتحدة تعلن أنها تريد بقاء العراق موحد بحدوده وأراضيه الموجودة الأن، لأن ظهور دول جديدة في هذه المنطقة سيخلق أزمات جديدة".


مواضيع متعلقة